كد محمد يتيم الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب أن مسؤولية الاتحاد في تأسيس ثقافة وممارسة نقابية جديدة مسؤولية تاريخية ، مبرزا في كلمة تلاها بالنيابة عنه عبد الإله دحمان عضو المكتب الوطني للاتحاد في الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني للجامعة المنعقد يومي السبت والأحد 9و10 مارس الجاري تحت شعار:»استمرار النضال حتى تحقيق المطالب المشروعة للأسرة التعليمية بكل فئاتها»؛ أن مسؤولية مناضلي الجامعة الوطنية لموظفي التعليم داخل الاتحاد في القيام بذلك أساسية ،وزاد بالقول « فأنتم عقل الاتحاد وقلبه النابض ومضغته التى ان صلحت صلح الاتحاد كله وان فسدت فسد الاتحاد كله «.كما عبر يتيم عن متمنياته وأمانيه من نقابته بقطاع التعليم وقال «أحلم باليوم الذي تبادر فيه الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بمبادرات مواطنة.تطوعية لدعم التلاميذ الفقراء أو المتخلفين دراسيا . أحلم أن يكون تنظيم وقفات احتجاجية على تردي الظروف و الشروط المحيطة بالمؤسسة التعليمية خارج أوقات الدراسة . أحلم أن تعلن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم أسبوعا وطنيا سنويا للنهوض بالمؤسسة العمومية» ودعا إلى تأسيس مرصد من داخل الجامعة لتتبع برامج الاصلاح ورصد مواطن التقدم ومواطن الخلل ، على أن تصدر الجامعة في كل سنة تقريرا سنويا علميا عن أوضاع المدرسة وعن الدخول المدرسي وعن الحكامة التربوية وعن الريع التربوي ،كما هنأ الجامعة بنشر لائحة متفرغيها واقرارها لآليات لتقييم أدائهم. وفي السياق ذاته حيا يتيم الذي يوجد خارج أرض الوطن بعض المكاتب النقابية التابعة للجامعة التى فتحت مقارها لتنظيم دورات تكوينية لتأهيل الأساتذة لاجتياز الامتحانات المهنية، مؤكدا أن الأوراش الممكنة في هذا المجال لا تقف عند خدمات مرتبطة بالترقية وإنما بخدمات مرتبطة بالنهوض بالممارسة الديداكتيكية ودعم التلاميذ ودعم التفوق، كما أشار إلى أن لائحة الإبداع في هذا المجال طويلة ،وأشار بالمقابل إلى أنه بمثل هذه المبادرات «ستتعزز مصداقيتكم مبرزا أن المزايدة بالنضال وإعلان الاضرابات لم تكن يوما هي أساس المصداقية» من جهة أخرى أضاف يتيم أن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب قرر اليوم أن يبقى وفيا بنهجه وخطه ووفيا لتموقعه ، خط الاصلاح في مقاومة الفساد ، خط الوضوح في مقابل الخلط والتشويش ، صف التقدم والتطور نحو الدمقرطة والعدالة الاجتماعية لا خط التحكم والجذب الى الوراء ، خط النزاهة الفكرية والاستقامة الفكرية لا خط الوصولية والاستفادة من الريع النقابي كما تلاحظون ذلك في عدد من المواقع حيث صارت المشكلة الكبرى هي بعض المنتسبين للعمل النقابي ، وأشار إلى أن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم ينبغي أن تقرأ اللحظة التاريخية التي يمر منها التدافع بين خط الاصلاح والتقدم وبين خط الفساد والإفساد والريع والنكوص الى الوراء وان تختارموقعها اي ان تكون في جانب الشعب والمستضعفين. بدوره أكد عبدالإله الحلوطي الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم أن المجلس الوطني للجامعة «يأتي في سياق تنظيمي عاد وهو محطة تنظيمية سنوية تتدارس أداء الجامعة للسنة المنتهية ووضع آفاق العمل في السنة الموالية كالبرنامج السنوي والميزانية السنوية وكذا المصادقة على الأوراق المعروضة عليه من المكتب الوطني. كما أوضح الحلوطي في كلمته الافتتاحية أن دورة المجلس الوطني تنعقد أيضاً في سياق سياسي يتميز بمزيد من التقاطب بين قوى الإصلاح التي رفعت شعار محاربة الفساد والاستبداد في ظل الاستقرار والقوى الريعية التي تعمل جاهدة للحفاظ على وضع ما قبل الربيع المغربي في استغلال سافر لقوى سياسية واقتصادية وإعلامية وللأسف أحيانا حتى نقابية للرجوع بعقرب الزمن المغربي إلى الوراء. مشددا على أن نقابته تتموقع اليوم مع قوى الإصلاح أيا كانت هذه القوى ومواقعها. من جهة أخرى وجه الحلوطي دعوة إلى باقي النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية وهي «النقابة الوطنية للتعليم(ك د ش) والنيابة الوطنية للتعليم(ف د ش) والجامعة الحرة للتعليم والجامعة الوطنية للتعليم(ا م ش)» قصد التنسيق والتعاون لما فيه مصلحة الأسرة التعليمية بغض النظر عن المواقف السياسية والمرجعيات مبرزا أن إنجاح أي محطة نضالية رهين بالتكتل والتنسيق بين النقابات.وجدد رفضه تصنيف النقابات إلى جهة داعمة للحكومة وأخرى ضدها، مذكرا بمسار التنسيق في المرحلة السابقة والذي توج على الخصوص بتوقيع اتفاق 26 أبريل2011 حيث ساهم الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بقوة في الاتفاق والتسويق له على الرغم من أن الشريك السياسي للنقابة وهو حزب العدالة والتنمية كان في أوج معارضته لحكومة الفاسي . وبخصوص اتفاق أبريل أكد الحلوطي أن الحكومة استجابت لعدد من بنوده وعليها تلبية ما تبقى من هذا الاتفاق خصوصا إحداث درجة جديدة وصرف التعويض عن العمل بالوسط القروي وملفات أخرى، مبرزا أنهم على استعداد لخوض مزيد من النضالات في حالة إحساسهم بأي تراجع عن المكتسبات التي تم تحقيقها. إلى ذلك طالب الحلوطي الوزير محمد الوفا الذي قال عنه «بأن له رغبة في الإصلاح وقام بخطوات متعددة في هذا الاتجاه وله استقلالية وجرأة في اتخاذ القرار وتفاعل كبير مع مراسلاتنا ومتابعتها «(طالبه»بالدفع قدما بالحوار القطاعي الذي لايزال هو الآخر يعاني أعطابا على مستوى فعالية اللجان وعلى مستوى إنتاج الحلول لمشاكل العديد من الفئات التعليمية. وقد تميزت الجلسة الأولى بتقديم تقرير أداء الجامعة والتقرير المالي خلال الموسم النقابي لسنة 2012 ومناقشتهما مناقشة مسؤولة وصريحة ومستفيضة دامت زهاء ست ساعات وتوجت بالمصادقة عليهما. كما تميزت الجلسة الثانية من أشغال الدورة بتقديم مشروع البرنامج السنوي والميزانية برسم 2013 وكذا الورقة الأرضية حول الحوار القطاعي والرؤية النضالية للمرحلة ،قبل أن ينكب أعضاء المجلس الوطني في ورشات ثلاث أحيلت تقاريرها على الجلسة العامة التي صادقت عليها.