بعد صراع مرير مع مرض السرطان؛ توفي الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز المعروف بمواقفه المتطرفة في عدة قضايا عن سن يناهز 58 عاما، وأعلنت الحكومة الفنزويلية أول أمس، حدادا وطنيا على إثر وفاته. ويعد تشافيز من زعماء العالم المثيرين للجدل، حيث عارض بشدة سياسات أمريكا تجاه العالم وأبدى دعمه للفلسطينيين، بالمقابل، أقام علاقات وطيدة مع الأنظمة المستبدة مثل النظام الليبي في عهد معمر القذافي والنظام الإيراني، وعارض الثورة السورية، ودعم انفصاليي «البوليساريو»، الأمر الذي يطرح الاستفسار عن مستقبل العلاقات المغربية الفنزويلية بعد رحيل زعيمها. تاج الدين الحسيني أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، استبعد حدوث تغيير جذري في موقف النظام الفنزويلي تجاه قضية الصحراء، لأن تشافيز أسس نظاما ينبني على أطروحات إيديولوجية راديكالية جعلته يقود نظرية جديدة للاشتراكية بعد ماركس وتشيكيفارا وصديقه فيديل كاسترو، وقال في تصريح ل»التجديد»، يمكن حدوث ذلك في حالة وصول المعارضة إلى الحكم وإقامتها علاقات جديدة مع أمريكا، وأشار المتحدث، إلى أنه قد يحدث تغيير نسبي في حالة فوز نائبه الذي يعد شخصا غير مثقف لكنه منضبط حزبيا ويحمل نفس المعايير الإيديولوجية، لأن تشافيز يبقى شخصية استثنائية وفريدة. يذكر، أن جثمان هوغو تشافيز سيعرض في قاعة الأكاديمية العسكرية بكراكاس قبل تشييعه غدا الجمعة دون أن يعلن عن مكان دفنه.