أعلن الأسبوع الماضي بالإمارات، عن إطلاق مبادرة تحويل إمارة دبي إلى مركز عالمي للصكوك والتمويلات الإسلامية. وتروم هذه المبادرة التي أعلن عنها الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، تطوير قطاع الإقتصاد الإسلامي وجعل إمارة دبي «مركزا عالميا للصكوك والصرافة الإسلامية». ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية، عن الشيخ محمد بن راشد قوله، إن جعل دبي عاصمة للإقتصاد الإسلامي في العالم سيكون له «نتائج إيجابية على المنطقة بصورة عامة والدولة بصورة خاصة»، مشددا على أن قطاع الصرافة الإسلامية بمختلف مكوناته، «سيساعد على زيادة نمو الاقتصاد الإماراتي وازدهار القطاعات الحيوية المختلفة، وسيسهم في خلق فرص عمل جديدة». وأشار الشيخ محمد بن راشد إلى أن تحويل دبي إلى عاصمة للاقتصاد الإسلامي في العالم، سيسهم في «ترسيخ الثقة في هذا الاقتصاد لدى الأوساط المالية العالمية»، معربا عن «تفاؤله بتحقيق هذا الهدف الذي سيتم تفعيله من خلال سلسلة من المبادرات والبرامج الرامية إلى تفعيل دور الصكوك الاسلامية في تعزيز فرص التنمية الاقتصادية في الدولة». وذكر بأن دبي باتت اليوم «تمتلك كافة المقومات والإمتيازات التي تؤهلها لتحقيق هذا الهدف، وسوف نعمل على استكمال الأطر التنظيمية اللازمة وحشد جهود وطاقات الكوادر الوطنية والخبراء لإعطاء هذا القطاع قوة الدفع المنتظرة». وتشير إحصائيات اقتصادية حديثة، لمؤسسة (تومسون رويترز) إلى أن القيمة الإجمالية للصكوك الإسلامية المصدرة في العالم بلغت سنة 2012 نحو 140 مليار دولار، مقابل 85 مليار دولار سنة 2011. وحسب المصدر ذاته، يتوقع أن يشهد قطاع الصرافة والتمويلات الاسلامية في منطقة الخليج مزيدا من النمو سنة 2013 بفعل ارتفاع أسعار النفط، مما سيؤدي إلى زيادة سيولة الصناديق والبنوك الإسلامية الخليجية التي تدير حاليا نحو 30 في المئة من إجمالي الأصول المصرفية الاسلامية في العالم.