حذر رئيس جهة سوس ماسة درعة ابراهيم حفيدي؛ من أن الجهة قد تتعرض لا قدر الله لكارثة من خلال دخول مياه البحر للفرشة المائية، مطالبا بضرورة التعجيل بإنشاء محطة تحلية مياه البحر لإنقاد الفرشة المائية ( المياه العذبة للمنطقة التي تستنزف جراء الاستثمارات الفلاحية)، جاء ذلك خلال لقاء للغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة درعة المنعقد الخميس الماضي بأكادير. وقد أبرز حفيدي أنه إذا لم نتدارك الأمر بإخراج محطة تحلية مياه البحر هذه السنة أو على أبعد تقدير سنة 2014، فإن الخطر يهدد الفرشة المائية بالمنطقة، مذكرا الحضور أن مشروع تحلية مياه البحر يوجد بين يدي وزير المالية للتصديق عليه ومبرزا أن إخراج المحطة للوجود هو بمثابة إنقاد الفلاحة والانتاج الفلاحي على مدار السنوات القادمة. وأوضح رئيس الجهة أنه تم إعداد دراسة علمية من خلال فكرة تحلية مياه البحر التي ستوفر 80 مليون متر مكعب ليكون هناك توازن للفرشة المائية، جاء ذلك بعد أن كثرت الاتصالات من قبل المنتجين الذين قاموا بتعميق الآبار، إلا أنهم يجدون المياه المالحة المتسربة إلى الآبار. و دق رئيس الجهة ناقوس الخطر خلال مداخلته في اللقاء التواصلي مع ممثلي الغرفة والفلاحين بخصوص الموارد المائية بالجهة، مؤكدا أن وزير الفلاحة على علم بالموضوع ومؤكدا أن الجهة بصدد تهييئ لقاء مع رئيس الحكومة لطرح هذه الإشكالية خصوصا وأن الفرشة المائية لشتوكة أيت باها مهددة إن لم نتدارك الأمر. لأن المنطقةحسب نفس المتحدث، تتضمن أغلب الاستثمارات التي تستنزف هذه الفرشة مع العلم أن المنطقة تتوفر على 10 آلاف متر مكعب من المياه منها 3000 متر مكعب بسد يوسف بن تاشفين و6000 متر مكعب موجودة بالف رشة المائية، إلى ذلك، وبخصوص وضعية الفلاحية خلال هذه السنة أبرز حفيدي أن هذه السنة صعبة نظرا للتقلبات المناخية وقد تنضاف للسنة الماضية التي كانت كارثية بامتيازعلى القطاع الفلاحي من خلال الخسائر المسجلة سواء بفعل الجريحة التي شهدتها الضيعات الفلاحية نونبر2011 وكذا بفعل الشركي الذي ضرب المنطقة شهر ماي الماضي ليخلف خسائر قدرت بنسبة 50 بالمائة من المحصول. يذكر أن معطيات جهة سوس ماسة درعة حسب إحصائيات 2009 تبين أن الناتج الداخلي بلغ 76 مليارا من الناتج الدخلي الخام في قطاعات اقتصادية أساسية بالجهة وهي الفلاحة، السياحة والصيد البحري حيث نجد أن الفلاحة تستأثر بمبلغ وافر من هذا الناتج ب 22 مليارا وهو رقم يبين أن الفلاحة تستأثر بحصة الأسد من هذا الناتج، في حين نجد 5 مليار بالنسبة للصيد البحري، والسياحة تستأثر ب 6 مليار، كما أن جهة سوس ماسة درعة هي المزود الرئيسي لجميع جهات الوطن بنسبة 80 بالمائة من المنتوجات تصدر خارجيا ولجهات المغرب.