أفادت مصادر عليمة من داخل مستشفى مدينة الرماني، أن هذا الأخير عرف في المدة الأخيرة إغلاقا تاما لأهم مرفقه وهو القسم الخاص بالجراحة والذي كان يستقبل العشرات من المرضى. و خلف هذا الإغلاق حالة استياء كبيرة لدى ساكنة المنطقة خصوصا الفئة المعوزة منها حيث أصبح لزاما على ساكنة الرماني والنواحي الانتقال إلى العاصمة الرباط وتحديدا مستشفى ابن سينا، وهو ما يثقل كاهل الأسر المعوزة حسب إفادات جمعويين بالمدينة، أو أن يصبحوا عرضة ''لسماسرة'' العيادات الخاصة كما أكد ذلك أحد الفاعلين المحليين. وحسب مصادر "التجديد" تعود أسباب إغلاق المركب الجراحي إلى غياب الأطر البشرية المتخصصة في الجراحة إذ أن المستشفى كان يتوفر على طبيب جراح لم يكن مستقرا بالمدينة وكانت تحوم حوله العديد من التساؤلات فيما يخص التعويضات غير المبررة التي يؤديها المرضى قصد إجراء العمليات، وبالإضافة إلى انعدام الأطر الطبية المتخصصة -يضيف المصدر- أنه ومن بين أسباب الإغلاق انعدام التجهيزات والمعدات الطبية وتقادمها مما عجل بإغلاق مركب العمليات الجراحية. ويشار إلى أن المستشفى المحلي بالرماني يعاني منذ مدة من خصاص مهول في التجهيزات، وكذا الأطر البشرية العاملة وهو ما ينذر بأزمة صحية بالمدينة وعموم الجماعات القروية المجاورة.