ساد استياء كبير وسط السكان المجاورين لضريح مولاي علي الشريف بالريصاني، بعد منعهم من أداء صلاتي المغرب والعشاء بمسجد الضريح عشية ذكرى المولد النبوي، حيث فوجئوا بأن الدخول فقط لمن يملك دعوة شخصية، قبل أن يتبين أن السبب هو وجود مسؤولين حزبيين من حزب التجمع الوطني للأحرار، من بينهم الأمين العام للحزب صلاح الدين مزوار والنائب البرلماني للحزب عن الدائرة. وذكر مصدر من عين المكان أنه لم يتمكن من صلاة المغرب داخل المسجد إلا من كان مرفوقا بدعوة خاصة تتيح له الدخول، فيما سمح للبعض بدخول المسجد عند صلاة العشاء بعد احتجاجهم على المنع غير المبرر. كما تداول الرأي العام خبر توزيع مبالغ مبالية على الأئمة والمدعوين داخل الضريح من قِبَل الجهة السياسية نفسها. في اتصال هاتفي ل»التجديد» بمندوبية وزارة الأوقاف بالرشيدية ، أكد المندوب علمه بالحادث وانه لديهم إجراءات في الموضوع، قبل أن يرفض إعطاء أي تصريح حول الموضوع. ووجه حزب العدالة والتنمية بالريصاني شكاية إلى كل من عامل إقليمالرشيدية ومندوب وزارة الأوقاف وباشا المدينة، بشأن ما حدث بالضريح عشية المولد النبوي،وعبرت الشكاية عن أسفها لما وقع من إغلاق للضريح والمسجد في وجه المصلين غير المدعوين وحرمانهم من أداء فريضة الصلاة، واستدعاء الأئمة من طرف أشخاص غير مخولين قانونيا، وتوزيع مبالغ مالية على المدعويين بالضريح من طرف أشخاص محسوبين على جهة سياسية حسب ما تداوله الرأي العام. وطالبت الشكاية المرفوعة إلى الجهات المعنية؛ بفتح تحقيق فوري في شأن ما حدث، واتخاذ الإجراءات القانونية في حق من ثبت تورطه في الأمر، والإبلاغ بنتائج التحقيق عند التوصل إليها.