تستعد أزيد من 20 هيئة مدنية بطنجة لتنظيم وقفة احتجاجية بالموازاة مع عرض الشريط التطبيعي «تنغيرجيروزاليم» يوم الثلاثاء 5 فبراير 2013 ضمن فعاليات الدورة 14 من المهرجان الوطني للفيلم الذي سينطلق مساء غد الجمعة بطنجة. وحسب إفادات مصادر ل «التجديد» ينتظر أن تكون تلك الهيئات قد حسمت مساء أمس أو صباح اليوم في لقاء موسع في مضمون البيان التنديدي من الفيلم «أصداء الملاح»، وأيضا إمكانية تنظيم نشاط بالموازاة مناصر للقضية الفلسطينية من قبيل مهرجان يحييه الفنانان الساخران أحمد السنوسي ومسرور المراكشي. هذا وعلى الرغم من اتساع دائرة الهيئات الرافضة لبرمجة هذا الشريط الوثائقي ما يزال المركز السينمائي المغربي مصرا على إدراجه، على الرغم أيضا من المضامين التي اعتبرتها هيئات عدة تواصلت معها «التجديد» خطيرة وتمس بالذاكرة الجماعية للمغاربة خاصة في ترويج الفيلم لكون هجرة اليهود المغاربة جاءت بسبب مواقف الحركة الوطنية وليس في إطار الحركة التي قامت بها الصهيونية العالمية، وأيضا في حديثه عن نكبة 1947 باعتبارها معركة استقلال «إسرائيل». يشار على هذا المستوى إلى أن هيئات عدة سبق أن برمجت عرض الشريط وتراجعت عنه بعد نداءات مختلفة في الموضوع، ومنها تراجع الخزانة السينمائية بطنجة عن ذلك وكذا مركب محمد جمال الدرة بأكادير في شخص عمدة المدينة طارق القباج وأيضا المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. هذا وقد حاولت «التجديد» وبأكثر من وسيلة الوصول إلى المدير العام للمركز السينمائي المغربي نور الدين الصايل، لاستقاء رأيه في الموضوع غير أنها لم تتمكن من ذلك. كما يذكر أن محمد خيي، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية وضع سؤال شفوي آنيا لدى إدارة فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب حول الفيلم المذكور، من أجل مساءلة وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة. وكانت «التجديد» بداية هذا الأسبوع قد استحضرت مواقف الإدانة والمطالبة بسحب هذا الفيلم التطبيعي من البرمجة من طرف عشر هيئات مدنية تدعو الجهات المعنية إلى اتخاذ الموقف اللازم في هذا الموضوع وتحمل مسؤوليتها الكاملة في حال عرضه.