أفادت مصادر مطلعة ل "التجديد" أن لقاء يفترض أن يكون قد جمع عدة هيئات مدنية مساء الثلاثاء 29 يناير 2013 بمدينة طنجة لمدارسة سبل الرد على برمجة المركز السينمائي المغربي؛ للفيلم التطبيعي "تنغيرجيروزاليم" ضمن أفلام المسابقة الرسمية للدورة 14 من المهرجان الوطني للفيلم الذي سينطلق بعد غد الجمعة بطنجة. وفي نفس الاتجاه نددت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية ببرمجة الشريط "لما يمثله من استفزاز للشعور الوطني لساكنة طنجة وعموم الشعب المغربي الرافضين للتطبيع والمطبعين، وهو أيضا خيانة لنضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال". وطالب حزب المصباح في بيانه الإقليمي -تتوفر "التجديد" على نسخة منه- المركز السينمائي المغربي، بسحب عرض هذا الفيلم، ودعى "كافة المناضلين الشرفاء والغيورين بمدينة طنجة للتعبئة والاحتجاج ضدا على هذا العرض المشبوه وكل مبادرات ومحاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاشم". الكتابة الإقليمية قالت إنها تلقت "باستهجان شديد عزم المركز السينمائي المغربي عرض الفيلم التطبيعي "تنغير جيروزاليم" ضمن الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للدورة 14 من المهرجان الوطني للفيلم الذي سينظم بطنجة مطلع شهر فبراير المقبل. واستحضرت الكتابة الاقليمية في ذات البيان "حرب الإبادة التي شنتها عصابة نتنياهو في حق أهالينا بقطاع غزة، وما خلفته من دمار وقتل للأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ،" كما استحضرت أيضا "المواقف الثابتة للشعب المغربي وقواه الحية المعادية للسياسات الصهيونية ودعمه الدائم واللامشروط للشعب الفلسطيني" وتابعت أن برمجة الفيلم تأتي "في الوقت الذي يندد فيه شرفاء وأحرار العالم بالجرائم المتتالية للعدو الصهيوني. معتبرة برمجة الشريط "المشبوه" تأتي في سياق مضاد ومناقض لسياسات والتزامات المغرب الرسمية والشعبية. يذكر أنه وعلى الرغم من الدعوات المتعددة لسحب هذا الشريط من البرمجة أكد المركز السينمائي صباح أمس على موقعه الرسمي على عرض الشريط بالمهرجان وذلك يوم الثلاثاء خامس فبراير ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال. وكانت "التجديد" في عدد أول أمس قد استحضرت مواقف الإدانة والمطالبة بسحب هذا الفيلم التطبيعي من البرمجة من طرف عشر هيئات مدنية وتدعو الجهات المعنية إلى اتخاذ الموقف اللازم في هذا الموضوع وتحمل مسؤوليتها الكاملة في حال عرضه. يشار إلى أن شريط "تنغير جيروزاليم" كان قد وجه بمعارضة مدنية قوية من مختلف قوى المجتمع المغربي بلغ صداها البرلمان واعتبرت أزيد من عشر هيئات مدنية أن الشريط تطبيعي مفضوح، وأنه جريمة ثقافية وسياسية، كما أنه يعج بمغالطات كثيرة وأولها أن تهجير اليهود كان بسبب الحركة الوطنية من الصراع منذ نكبة 1948 وأن موقف الحركة الوطنية هو الذي اجثت اليهود من المغرب، كما يتناول احتلال فلسطين بأنها حرب تحرير بالنسبة للكيان الصهيوني.