يرتقب أن يسائل فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي حول حيثيات برمجة الفيلم التطبيعي «تنغير جيروزاليم» ضمن لائحة الأفلام الطويلة للمسابقة الرسمية للدورة 14 من المهرجان الوطني للفيلم المرتقب انطلاقه بطنجة بداية الشهر القادم. في هذا الصدد قام أمس محمد خيي، النائب البرلماني الشاب عن جهة طنجةأصيلة بوضع سؤال شفوي آني لدى إدارة فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب حول الفيلم المذكور، في انتظار برمجته ضمن إحدى جلسات المساءلة البرلمانية وقد يكون ذلك يوم الاثنين المقبل. بهذا يكون فريق العدالة والتنمية قد أثار الموضوع بمجلس النواب للمرة الثانية، حيث سبق أن وجه ذات الفريق سؤالا في الموضوع بعدما قامت القناة الثانية بعرض الشريط واستضافة مخرجه بإحدى النشرات وبعد ذلك بأحد البرامج. وكانت «التجديد» في عدد أمس قد استحضرت مواقف الإدانة والمطالبة بسحب هذا الفيلم التطبيعي من البرمجة من طرف عشر هيئات مدنية تدعو الجهات المعنية إلى اتخاذ الموقف اللازم في هذا الموضوع وتحمل مسؤوليتها الكاملة في حال عرضه. وبخصوص ميزانية الفيلم الوثائقي الذي كان مخرجه قد أكد أنها تجاوزت 90 ألف أورو بقليل. فهي من تمويل فرنسي مغربي مع بعض الدعم الإسباني . والمؤسسات التي مولت الفيلم سبق لهشكار أن ذكر في تصريحات سابقة أن الأمر يتعلق بالمركز السينمائي الفرنسيCNC ومؤسسة الحسن الثاني و القناة الثانية و بِرْبِرْ تيفي إضافة إلى مؤسسة إسبانية تدعى الثقافات الثلاث. يشار إلى أن شريط «تنغير جيروزاليم» كان قد ووجه بمعارضة مدنية قوية من مختلف قوى المجتمع المغربي وصل صداها إلى البرلمان واعتبرت أزيد من عشر هيئات مدنية أن الشريط تطبيعي مفضوح، وأنه جريمة ثقافية وسياسية، كما أنه يعج بمغالطات كثيرة وأولها أن تهجير اليهود كان بسبب الحركة الوطنية من الصراع منذ نكبة 1948 وأن موقف الحركة الوطنية هو الذي اجثت اليهود من المغرب ونفيهم كما يتناول احتلال فلسطين بأنه حرب تحرير بالنسبة للكيان الصهيوني. تجدر الإشارة إلى أن فيلم تنغر جيروزاليم سبق أن تم عرض نسخة مختصرة عنه في قناة دوزيم، وهو في الأصل فيلم من 86 دقيقة تم تصويره بين تنغير و»إسرائيل» يحكي عن اليهود الذين هاجروا إلى إسرائيل وتركوا بلدهم الأصلي ( المغرب)، ونظرتهم للمغرب و للمغاربة. وقد شارك به مخرجه في مهرجانات دولية في كل من كنداواشنطن و فرنسا و «إسرائيل» ومنح جائزة ادريس بن زكري في مهرجان أفلام حقوق الإنسان المنظم في الرباط في يونيو 2012.