يشارك الشريط الوثائقي المثير للجدل، “تنغير جوروزاليم"، في الدورة 14 للمهرجان الوطني للفيلم الذي ستحتضنه مدينة طنجة، من فاتح إلى 9 فبراير 2013، الشريط الذي سبق أن خلف ضجة كبيرة في المغرب، بعد الترويج له بالقناة الثانية، وذهب مخرج الشريط في رحلة بحث عن الناس الذين عاصروا اليهود في تنغير من المغرب إلى فرنسا مرورا بالكيان الصهيوني، لإعادة اكتشاف «تاريخ المجتمع اليهودي بالمغرب»، ويحكي الفيلم الوثائقي بصفة عامة فترة من تاريخ المغاربة اليهود من خلال شهادات مغاربة آخرين. واعتبر خالد السفياني، منسق المجموعة الوطنية للتضامن مع فلسطين، أن «هناك استمرارا لمحاولات الاختراق للجسم المغربي عبر منافذ مختلفة»، مضيفا في تصريح ل»التجديد»، منها المنفذ السينمائي «، وقال السفياني: «أتمنى من أخي نور الدين الصايل، أن ينتبه لهذه المسألة وأن يحذف اقتراح عرض الشريط، من هذا الاحتفال السينمائي المغربي، وبذلك سينسجم مع مطالب شرائح واسعة من الشعب المغربي، وسينسجم مع الموقف الرسمي للمغرب الرافض لكل أشكال التطبيع مع الصهاينة». وشدد السفياني أن «الشريط هو انغماس كامل وكبير في الدعاية للمشروع الصهيوني تحت غطاء الحديث عن الصهاينة المنحدرين من تنغير أو من غيرها من المناطق المغربية»، يضيف قائلا، «ويدعى أنهم مازالوا يحتفظون بالولاء للمغرب، ولكن في الحقيقة هو أكبر المتشددين والمتطرفين داخل الكيان الصهيوني، ضد الشعب الفلسطيني وضد مقدساتنا». ويرى السفياني، أن كل المبادرات التطبيعية لن تمر ببساطة، وقال «ستكون تحت مجهر المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، وستكون موضوع مناهضة من طرف القوى الممثلة لإرادة الشعب المغربي والداعمة بشكل كامل للقضية الفلسطينية، والرافضة لخدمة المشروع الصهيوني بأية وسيلة كانت». وأعلن المركز السينمائي المغربي عن لائحة الأفلام المشاركة بالدورة 14 للمهرجان الوطني للفيلم، وستعرف الدورة 14 مشاركة 21 فيلما طويلا و 14 فيلما قصيرا في المسابقة الرسمية، ومن بين الأفلام الطويلة المشاركة إضافة إلى الفيلم الوثائقي «“تنغير جوروزاليم"، نجد «يا خيل الله» لنبيل عيوش، و»زيرو» لنورالدين لخماري، و»حدود وحدود» لفريدة بليزيد، و»البايرة» لمحمد عبد الرحمان التازي، و»نساء بدون هوية» لمحمد العبودي، ويشارك في المهرجان أيضا فيلم «محاولة فاشلة لتعريف الحب» لحكيم بلعباس... يذكر أن المركز السينمائي المغربي أعلن الأسبوع الماضي عن أسماء أعضاء لجنتي تحكيم الدورة الرابعة عشرة للمهرجان الوطني للفيلم، وسيترأس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة أحمد اخشيشن، الجامعي والخبير في ميدان الاتصال، بينما سيترأس لجنة تحكيم الأفلام الطويلة، السيناريست والمخرج والمنتج والفرنسي «جاك دورفمان».