نظم مستشفى مولاي يوسف بالدار البيضاء بشراكة مع الجمعية المغربية لمحاربة مرض الروماتويد، يوم الثلاثاء 22 يناير 2013 أبوابا مفتوحة بالمستشفى تحت شعار "الصحة للجميع" وذلك بمناسبة اليوم الوطني لمحاربة مرض الروماتويد المحتفى به في كل 22 يناير من كل سنة. و في المغرب يصيب مرض الروماتويد ما يفوق 200 ألف شخص 75 في المائة منهم نساء حيث يتسبب في تدمير تدريجي للمفاصل، مما ينجم عنه إعاقة و آثار نفسية ومهنية خطيرة على المريض بل و تتجاوز هذه المعاناة المرضى لتنعكس على أفراد عائلاتهم ومحيطهم الأسري كله وخاصة الأطفال. ووفقا للجمعية المغربية لمحاربة مرض الروماتويد فإن هذا المرض "الصامت" يقلل العمر المتوقع عند الولادة ب 5 إلى 10 سنوات، ويتسبب في تدمير الحياة الزوجية ل 10 بالمائة من المصابين، كما يتسبب في التوقف عن العمل عند 50 بالمائة من المرضى. ناهيك عن عدم تمكن المرضى من الولوج للعلاج بسبب غلائه و الحالة المعوزة لهؤلاء حيث أن 7500منهم معوزين. وكان هذا اليوم التواصلي مناسبة لإخبار مرضى الروماتويد وكذا كافة الزوار عن دور مستشفى مولاي يوسف في التكفل بهذا المرض في جميع مراحل التطبيب بما في ذلك من تشخيص المرض والاختبارات المعملية والأشعة وكذا وصف الدواء المناسب. ليلى نجدي، رئيسة الجمعية المغربية لمحاربة مرض الروماتويد عبرت بالمناسبة عن استيائها لعدم توفر العلاجات البيولوجية في المستشفيات، وهي العلاجات التي أحدثت ثورة في التشخيص والعلاج من هذا المرض بشكل يبطئ من تقدمه، ويوقف الالتهاب ونتائجه المدمرة للمفصل. ويوجد حاليا خمسة أنواع من الأدوية البيولوجية في السوق المغربية لكن اثنان منها فقط تدخل في لائحة الأدوية المعوض عنها من طرف صناديق التأمين مما يحد من نسبة المرضى المستفيدين من هذه الأدوية الحيوية ويحد كذلك من اختيارات الطبيب ويجعلها ورغم أن هذه الأدوية ضرورية لهؤلاء المرضى، إلا أنها غير متوفرة في المستشفيات بالنسبة للمرضى المعوزين. "هؤلاء المرضى يجدون أنفسهم منسيون ووحدهم أمام مرض منهك ومدمر وكذلك أمام ظلم اللامساواة في الوصول إلى الدواء الصحيح" تقول ليلى نجدي، رئيسة الجمعية وتؤكد على ضرورة علاج المريض في وقت مبكر قبل أن تكون العواقب وخيمة على المفاصل وبصفة نهائية. وتضيف "رأيت مرضى أصبحوا عاديين و انزرعت فيهم الحياة من جديد بفضل هذه الأدوية البيولوجية".