صدي لمرض التهاب السحايا المينانجيت يتمثّل في التدبير العلاجي المناسب للحالات باستعمال المضادات الحيوية وكذا الوقاية بواسطة حملات تطعيم. مشيرا في جوابه على سؤال في مجلس المستشارين أول امس الثلاثاء في موضوع «استراتيجية الوزارة المستقبلية للوقاية من داء التهاب السحايا» أن عدة لقاحات متاحة لمكافحة الزمر A و C و Y و W135. إلا أنه لا يوجد لحد الساعة لقاح للنوع «ب» الذي يمثل 70% من زمر المينانكوك في بلادنا. أما القضاء على المرض -يقول الوزير- فهو مرهون بتطور البحث العلمي في هذا الميدان وانخراط المنظومة الدولية في تنفيذ مقتضيات اللوائح الصحية الدولية التي تصنف داء التهاب السحايا ضمن خانة الأمراض التي يمكن أن تكون طارئة من طوارئ الصحة العمومية التي تحدث قلقا دوليا. وأشار إلى أن الأعمال جارية من طرف منظمة الصحة العالمية وشركائها لإيجاد لقاحات جديدة أكثر فعالية بما فيها لقاح ضد المينانكوك من نوع «ب». ولفت الوردي إلى أن من شأن هذه اللقاحات إحداث ثورة في جهود التخلّص من أوبئة التهاب السحايا الفتاكة كما حدث ذلك بالنسبة للمينانجيت الناتجة عن الهيموفلس أنفلونزي من النوع «ب» التي لم تصبح مشكلا من مشاكل الصحة العمومية في البلدان التي أدخلت اللقاح ضد هذا الداء في برامج التطعيم كما هو الشأن بالنسبة للمغرب الذي أدخله في البرنامج الوطني للتطعيم سنة 2007. مشيرا إلى أنه كان لهذا وقعا إيجابيا إذ لم يتم تسجيل إلا 8 حالات التهاب السحايا الناجمة عن الهيموفلس في الفترة ما بين 2010 و 2012.