دعا وزير الصحة الحسين الوردي إلى إعادة النظر في الخطط التي وضعتها الوزارة لمكافحة مرض التهاب السحايا وتكثيف الجهود بهدف السيطرة عليه والحد من نسبة الوفيات المرتبطة به. وعرض وزير الصحة خلال اجتماع الفاعلين في الشأن الصحي أمس الأربعاء لتدارس وسائل الوقاية والتحكم في داء التهاب السحايا، ملامح خطته التي قال إنها ستمكن من التقليص من نسبة الوفيات جراء التهاب السحايا إلى أقل من 6 بالمائة في أفق سنة 2016 . وأكد الحسين الوردي أن مرض التهاب السحايا المينانجيت لا زال مستوطنا في العديد من جهات الممكلة متفشيا بشكل فرادي، مشيرا إلى أنه عرف في العشر سنوات الأخيرة تطورا ملحوظا تميز بارتفاع عدد الحالات وخصوصا الوفيات منها والتي بلغت نسب تراوح ما بين 7 و 12 في المائة حسب السنوات. ووفقا للمعطيات الرسمية التي قدمتها وزارة الصحة خلال الاجتماع فقد تصدرت جهة طنجةتطوان لائحة الجهات الأكثر إصابة بداء التهاب السحايا المينانجيت خلال سنة 2012 إذ أصيب 180 شخصا بالداء، فيما سجلت أعلى عدد للوفيات في الجهة الشرقية إذ توفي العام الجاري 15 شخصا من بين 78 إصابة بدءا التهاب السحايا بالجهة المذكورة. بالمقابل طمأن وزير الصحة الرأي العام الوطني بكون حالات الإصابة في المغرب لا تزال قارة ومتفرقة ومعزولة ولا تدعو للقلق والهلع، مؤكدا أنه «لا توجد حالة وبائية في المغرب» مشيرا إلى أن آخر حالة وباء في المغرب ظهرت سنة 2005 . ولفت الوزير إلى أن وزارة الصحة تتحمل مسؤوليتها وتراقب وتتدخل من خلال التكفل المجاني بجميع الحالات المصابة وتقديم اللقاح المجاني والتكفل الوقائي بالمحيط القريب من المريض.