أكد وزير الصحة الحسين الوردي يوم الثلاثاء 8 يناير٬ أن حالات الإصابة بداء التهاب السحايا (المينانجيت) المسجلة في عدد من مناطق المغرب معزولة ولا تدعو إلى الخوف. وقال الوردي في معرض رده على سؤال شفوي تقدم به الفريق الحركي بمجلس المستشارين حول "استراتيجية الوزارة للوقاية من داء التهاب السحايا"٬ "أطمئن الرأي العام (..) فالحالات المسجلة (لداء التهاب السحايا) معزولة ومتفرقة ولا تستدعي الخوف بتاتا". وأكد الوزير أنه ليست هناك أي حالة وباء خاصة بهذا المرض بالمملكة٬ مشيرا إلى أن عدد حالات الإصابة المسجلة خلال سنة 2012 بلغ ألفا وست حالات من ضمنها 111 حالة وفاة٬ وهي أرقام أقل من تلك المسجلة سنة 2011 (1056 حالة إصابة من ضمنها 126 حالة وفاة). واستعرض الوزير عددا من الإجراءات التي باشرتها الوزارة لتحيين الاستراتيجية المرتبطة بمكافحة داء التهاب السحايا٬ مشيرا في هذا السياق إلى تحسيس المهنيين ووسائل الإعلام٬ والشراكة بين القطاعين العام والخاص٬ والتأكيد على ضرورة التشخيص السريع للداء. وبخصوص توفير اللقاحات الخاصة بداء التهاب السحايا٬ ذكر الوردي أن 70 بالمائة من حالات الإصابة بهذا الداء هي من النوع (ب) الذي لا يوجد لقاح خاص به على المستوى العالمي. وفي السياق ذاته٬ أشار الوردي إلى أن الوزارة ستنظم يوم غد الأربعاء بالرباط اجتماعا سيخصص لتدارس وسائل الوقاية والتحكم في هذا الداء٬ وهو الاجتماع الذي ينظم تحت شعار "لنكثف جهودنا من أجل التقليص من الإصابات والوفيات المرتبطة بمختلف أنواع السحايا".