قال محمد نجيب بوليف الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالحكامة والشؤون العامة، إن المواد الفلاحية وخصوصا الخضروات والتي شهدت ارتفاعا في أثمنتها ستعرف انخفاظا، في الأيام المقبلة مؤكدا انه في منتصف الشهر ستعرف عودة إلى أسعارها الطبيعية. وأوضح بوليف في معرض جوابه على سؤال لفريق الاشتراكي في مجلس النواب يوم الإثنين 8 يناير 2013، حول الزيادة الأخيرة الخضر والفواكه، «أننا نتحدث الاسعار مرتبطة أساسا بمواد محررة، معترفا بوجود إشكالات مرتبطة بالوسطاء والتي قامت الحكومة بعدد من الإجراءات للضرب بيد من حديد على يد المتلاعبين». وأضاف في هذا السياق أن 3 دراهم المضافة في الطماطم التي تباع ب 7 دراهم تذهب لجيوب الوسطاء الموجودين بين سوق الجملة والباعة بالتقسيط، فيما المواد الأخرى يحصل فيها الوسطاء بين درهم ودرهم ونصف، مشيرا إلى إن الحكومة تتابع بأسف الإرتفاعات في أثمان الخضروات، خلال مرحلة دجنبر 2012، مؤكدا أن هناك شق من هذه الزيادات لا يمكن تبريرها. وأوضح بوليف أن موجة البرد والصقيع التي شهدتها المملكة ومنطقة سوس خصوصا، أثرت على بعض هذه المتنوجات، إضافة إلى كوطا المغرب في التصدير والتي شهدتها نهاية السنة خصوصا في الطماطم وهي التي رفعت الزيادة في أسعارها. إلى ذلك قالت وزارة الفلاحة إنه من المرتقب أن تعود أسعار المنتوجات الفلاحية إلى مستواها العادي في منتصف يناير الجاري، إثر ارتفاع درجات الحرارة إلى ما فوق 9 درجات وعودة الإنتاج خلال هذه الفترة إلى مستواه العادي. وحسب بلاغ للوزارة، فإن ارتفاع الأسعار الذي هم الطماطم يعزى إلى انخفاض درجة الحرارة إلى ما دون 8 درجات في جهة سوس، المنطقة الرئيسية لإنتاج باكورة الطماطم، وهو الأمر يتسبب في توقف نمو ونضج هذه المادة وبالتالي انخفاض إنتاجها وارتفاع أسعارها في السوق.وحسب المصدر ذاته، فقد تجاوزت المساحة المزروعة بالطماطم خلال هذا الموسم خمسة آلاف هكتار في سوس، وهي مساحة تفوق تلك المزروعة سنة 2010 و2011. كما أن حالة الطماطم أحسن منها سنة 2011.وبخصوص مادة البطاطس التي تعرف استهلاكا واسعا فقد ارتفعت أسعارها بحوالي 50 بالمائة خلال شهر دجنبر إثر انخفاض في العرض. وتأثر إنتاج البطاطس بجهة مكناس التي تعد إحدى المناطق الرئيسية لإنتاج البطاطس خلال هذه الفترة من السنة، بالظروف المناخية غير الملائمة، وخاصة بسبب التعفن الفطري للبطاطس الذي تسبب في انخفاض الإنتاج.ويشير تحليل منحى أسعار الطماطم والبطاطس إلى أن سعر هاتين المادتين سيعرف انخفاضا ابتداء من منتصف يناير الجاري أو في متمه.وفي ما يتعلق بمادة البصل، فإن أسعارها مستقرة وظلت في نفس مستواها لسنة 2011. بدورها تظل أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء في نفس مستوياتها لسنة 2011 بل وأدنى منها، وذلك على الرغم من الارتفاع النسبي لأسعار أعلاف المواشي. أما بخصوص الحبوب والقطاني، فإن أسعارها ستظل في نفس مستوياتها لسنة 2011 باستثناء الحمص الذي انخفض إنتاجه خلال موسم 2011/2012 بسبب موجة البرد التي شهدها ربيع 2012.