من المرتقب أن تعود أسعار المنتوجات الفلاحية إلى مستواها العادي في منتصف يناير الجاري٬ إثر ارتفاع درجات الحرارة إلى ما فوق 9 درجات وعودة الإنتاج خلال هذه الفترة إلى مستواه العادي٬ حسبما أفادت وزارة الفلاحة والصيد البحري٬ وذلك على خلفية الارتفاع في أسعار بعض المنتوجات الفلاحية خلال الشهرين الأخيرين . وحسب بلاغ للوزارة ٬ فإن ارتفاع الاسعار الذي هم الطماطم يعزى٬ على الخصوص٬ إلى انخفاض درجة الحرارة إلى ما دون 8 درجات في جهة سوس٬ المنطقة الرئيسية لإنتاج باكورة الطماطم٬ وهو الأمر يتسبب في توقف نمو ونضج هذه المادة وبالتالي انخفاض إنتاجها وارتفاع أسعارها في السوق. وحسب المصدر ذاته٬ فقد تجاوزت المساحة المزروعة بالطماطم خلال هذا الموسم خمسة آلاف هكتار في سوس٬ وهي مساحة تفوق تلك المزروعة سنة 2010 و2011. كما أن حالة الطماطم أحسن منها سنة 2011. وبخصوص مادة البطاطس٬ التي تعرف استهلاكا واسعا٬ فقد ارتفعت أسعارها بحوالي 50 بالمائة خلال شهر دجنبر إثر انخفاض في العرض. وتأثر إنتاج البطاطس بجهة مكناس التي تعد إحدى المناطق الرئيسية لإنتاج البطاطس خلال هذه الفترة من السنة٬ بالظروف المناخية غير الملائمة٬ وخاصة بسبب التعفن الفطري للبطاطس الذي تسبب في انخفاض الإنتاج. ويشير تحليل منحى أسعار الطماطم والبطاطس إلى أن سعر هاتين المادتين سيعرف انخفاضا ابتداء من منتصف يناير الجاري أو في متمه. وفي ما يتعلق بمادة البصل٬ فإن أسعارها مستقرة وظلت في نفس مستواها لسنة 2011. بدورها تظل أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء في نفس مستوياتها لسنة 2011 بل وأدنى منها٬ وذلك على الرغم من الارتفاع النسبي لأسعار أعلاف المواشي. أما بخصوص الحبوب والقطاني٬ فإن أسعارها ستظل في نفس مستوياتها لسنة 2011 باستثناء الحمص الذي انخفض إنتاجه خلال موسم 2011/2012 بسبب موجة البرد التي شهدها ربيع 2012.