أوصى المشاركون في المؤتمر العالمي للفتوى الذي اختتمت أعماله في العاصمة الإندونيسية جاكرتا المسلمين على المستوى الرسمي والشعبي بالعناية بالفتوى التي تهدف إلى بيان حكم الله من كتابه الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما أجمع عليه علماء الشريعة، والابتعاد عما يثير التنازع والفرقة في صفوف المسلمين ويشوه صورة الإسلام . وحذر المشاركون في بيانهم الختامي، من خطورة الفتاوى الشاذة، وأكدوا على ضرورة ضبط الفتاوى المباشرة عبر الفضائيات والإنترنت وأن تتولى ذلك شخصيات مؤهلة قادرة على مراعاة ظروف المجتمعات الإسلامية وتنوعها . وشددوا في البيان على ضرورة الحرص على الوحدة الإسلامية وتعظيم الجوامع والكليات والثوابت والمصالح العليا للأمة ونبذ الفرقة والوسائل المؤدية إليها. ودعوا إلى تعميق الحوار البناء الهادف واحترام العلماء والدعاة والحذر من التكفير والتفسيق والإقصاء والعنف. وأكدوا على مكانة العلماء ومسؤوليتهم العظيمة في بيان الحق وإرشاد الناس إلى صراط الله المستقيم. وأوضحوا أن الإفتاء من واجبات العلماء من أجل بيان الأحكام الشرعية ودلالة الناس عليها، وأن على المسلمين كافة أن يعتنوا بمنصب الإفتاء والمفتين، وأن لا يتولى الإفتاء إلا مؤهل له، عارف بضوابط الإفتاء وآداب المفتي والمستفتي. وحثوا على بث الوعي لدى عامة المسلمين عبر وسائل الإعلام المختلفة بأهمية الفتوى في ضبط مسيرة الحياة وضرورة الالتزام بآداب الفتوى والاستفتاء.