علمت «التجديد» أن المرصد المغربي لمناهضة التطبيع والذي سبق الإعلان عنه بالبيضاء سيشرع أطره في دراسة مسودة أرضيته التأسيسية، المرصد حسب نص المسودة التي تتوفر «التجديد» على نسخة منها يعد إطارا مؤسساتيا مدنيا تعدديا يحقق انخراط شتى المكونات والفعاليات في التصدي للاختراق الصهيوني وإفشال مخططاته. و هو يأتي تنفيذا لتوصيات الملتقى الوطني الأول لمناهضة التطبيع 27 ماي 2010 الذي صدر عنه إعلان الرباط، كما أنه يعد ثمرة لإرادة الشعب المغربي المعبر عنها في مختلف المسيرات والفعاليات من أجل فلسطين، حسب مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين الجهة المحدثة للمرصد. الوثيقة المشار إليها والتي تشرح سياق وخلفيات وأهدف إحداث المرصد اعتبرت أن التطبيع يعني الإعتراف «بمشروعية» هذا الكيان و من ثمة إلغاء وتصفية الحق الفلسطيني في التحرر و العودة ضدا على كل الشرائع و القوانين الإنسانية . وأن التطبيع ومن ذلك المنطلق لا يشكل فقط تواطؤا في جريمة الاحتلال لأرض فلسطين و أراضي شعوب المنطقة، بل إنه يشكل جريمة أصلية قائمة على فعل مادي إرادي يتم من خلاله الإعتراف و القبول بكل الجرائم التي قام على أساسها هذا الكيان الإرهابي و لا يزال يرتكبها علانية و بشكل يومي، كما يشكل دعما لهذه الجرائم و محاولة لشرعنتها. التطبيع مع الكيان الصهيوني تضيف ذات الوثيقة هو أيضا جريمة بحق الشعب المغربي الذي صادر الاحتلال وهدم أوقافه بفلسطين، و على رأسها «حارة المغاربة» بالقدس، و التي استشهد تحت أنقاضها العديد من أحفاد المغاربة الذين سكنوا القدس منذ فجر التاريخ، كما قام الإحتلال بقتل العديد من أبناء الشعب المغربي على مدى سنين الكفاح الوطني التحرري في فلسطين منذ نكبة 1948 و إلى اليوم.