أجرى وزير السياحة لحسن حداد، الجمعة الماضي بالرباط، مباحثات مع ممثلي الفيدرالية الوطنية للسياحة همت تقدم مختلف أوراش رؤية 2020. وأوضح بلاغ للوزارة، أن الطرفين سلطا بهذه المناسبة الضوء على التقدم المحرز في مسار تنفيذ رؤية 2020 في ما يخص إحداث هئيات الحكامة الجيدة بالقطاع، واعتماد عقود البرامج الجهوية، وإعادة تنظيم مهن السياحة، وتحسين تنافسية ومحيط القطاع السياحي.كما شدد الجانبان على ضرورة تعزيز عدد الرحلات من أجل مواكبة طموحات رؤية 2020. وبعدما أشادا ب»الشراكة التاريخية والمتميزة» التي تجمع الوزارة والفاعلين الخواص بالقطاع، بحث الطرفان السبل الكفيلة بتطوير السياحة الداخلية . وفي هذا الصدد، أبرز حداد ضرورة وضع الفيدرالية الوطنية للسياحة لآليات من شأنها تحفيز الموارد البشرية، لاسيما عبر بلورة اتفاقية تعطي جاذبية أكبر لمهن السياحة، وذلك بهدف الرفع من جودة أداء وتعزيز تنافسية المنتوج السياحي المغربي.وبغية تقوية تعبئة الفاعلين في أفق تجسيد رؤية 2020 للسياحة، بشكل ينسجم والتوجهات الاستراتيجية للمملكة، قرر الوزير عقد اجتماعات فصلية من أجل إبراز التقدم المحرز في أوراش رؤية. من جهة ثانية، أكد وزير أول أمس السبت بطنجة، أن التراب السياحي لرأس الشمال الذي يضم جهة طنجة-تطوان في إطار رؤية 2020، يتوفر على المزايا اللازمة ليصبح ترابا سياحيا من الدرجة الأولى على المستوى الوطني.وأشار حداد، في مداخلة خلال لقاء مع أعضاء المجلس الجهوي للسياحة بطنجة-تطوان والفاعلين السياحيين ومسؤولي المصالح الخارجية وممثلي السلطات المحلية، إلى أن إبراز قيمة هذه القدرات السياحية سيكون في صلب البرنامج التعاقدي الجهوي من أجل تنمية القطاع في إطار هذه الرؤية.ودخل مشروع إعداد هذا البرنامج التعاقدي مرحلته النهائية ويرتقب أن يكون النص جاهزا بداية 2013، حسب الوزير الذي أعلن أن منتدى جهويا للسياحة سيتم تنظيمه بهذه المناسبة لوضع استراتيجية تفعيل هذا العقد.وقال حداد إن البرنامج التعاقدي يأتي بالأساس لتسريع الأوراش الكبرى للبنيات التحتية التي تم إطلاقها بالمنطقة، بما فيها المحطة السياحية ليكسوس بالعرائش ومشروع هوارة (الغابة الدبلوماسية جنوبطنجة) ومشاريع خليج تمودا، مشيرا إلى بعض الاختلالات التي تعيق الإقلاع السياحي للمنطقة، خاصة ضعف الربط الجوي وغياب التنشيط السياحي والثقافي بالمواقع وموسمية النشاط السياحي، خاصة في تطوان.