أكد وزير السياحة لحسن حداد، أمس السبت بطنجة، أن التراب السياحي لرأس الشمال الذي يضم جهة طنجة-تطوان في إطار رؤية 2020. يتوفر على المزايا اللازمة ليصبح ترابا سياحيا من الدرجة الأولى على المستوى الوطني. وأشار حداد، في مداخلة خلال لقاء مع أعضاء المجلس الجهوي للسياحة بطنجة-تطوان والفاعلين السياحيين ومسؤولي المصالح الخارجية وممثلي السلطات المحلية، إلى أن إبراز قيمة هذه القدرات السياحية سيكون في صلب البرنامج التعاقدي الجهوي من أجل تنمية القطاع في إطار هذه الرؤية. ودخل مشروع إعداد هذا البرنامج التعاقدي مرحلته النهائية ويرتقب أن يكون النص جاهزا بداية 2013، حسب الوزير الذي أعلن أن منتدى جهويا للسياحة سيتم تنظيمه بهذه المناسبة لوضع استراتيجية تفعيل هذا العقد. وقال حداد إن البرنامج التعاقدي يأتي بالأساس لتسريع الأوراش الكبرى للبنيات التحتية التي تم إطلاقها بالمنطقة، بما فيها المحطة السياحية ليكسوس بالعرائش ومشروع هوارة (الغابة الدبلوماسية جنوبطنجة) ومشاريع خليج تمودا. مشيرا إلى بعض الاختلالات التي تعيق الإقلاع السياحي للمنطقة. خاصة ضعف الربط الجوي وغياب التنشيط السياحي والثقافي بالمواقع وموسمية النشاط السياحي. خاصة في تطوان. وأكد في هذا الصدد أن البرنامج الجديد سيأخذ بعين الاعتبار هذه الانشغالات وسيقدم حلولا ملموسة لمختلف المشاكل. مسجلا بالمقابل أن تطوير القطاع السياحي مسؤولية يتحملها مجموع الأطراف، بما فيها الوزارة الوصية والمهنيون والسلطات المحلية والمجالس المنتخبة الذين ينبغي أن تتوحد جهودهم من أجل ضمان جودة الخدمات والتجهيزات وتعزيز جاذبية مدنهم. من جهته. ركز رئيس المجلس الجهوي للاستثمار مصطفى بوستة على جهود المجلس ومختلف المتدخلين في مجال النهوض بالجهة، والذين مكنوا طنجة-تطوان من احتلال المرتبة الرابعة ضمن الوجهات السياحية الوطنية. وشكل اللقاء الذي حضره بالخصوص والي جهة طنجة-تطوان محمد اليعقوبي، مناسبة لوضع الخطوط العريضة لتطوير وجهة رأس الشمال وإشراك الفاعلين الاقتصاديين والسياسيين بالجهة في مسار إعداد البرنامج التعاقدي الجهوي والتفكير في سبل ضمان نجاحه.