من بين المجالات التي تتعرض فيها القيم والهوية للمذابح المتواصلة كما خلص لذلك العديد من النقاد السينمائيين والفاعلين الدعويين؛ هو المجال الفني، حيث يسجل أن جل الإنتاجات السينمائية لسنة 2012 والتي قبلها، كانت محكومة بثلاثية استهداف المتدين وتشويه صورته وتقديمه بكونه ذلك الإرهابي المتعطش للدماء وتدمير العالم، وأيضا عنصر اللغة الساقطة التي ضربت العديد من الأفلام المغربية، إلى جانب الإغراق المجاني لعدد من هذه الأفلام باللقطات الجنسية والفاضحة بشكل أصبحت معه صفة ملازمة لمعظم تلك الإنتاجات، فيما ذهبت جل الإنتاجات الأخرى والممولة طبعا من جيوب دافعي الضرائب إلى الاتجاه الأسوء الذي تبنى رسميا استهداف المتدين واستثمار دقائق الفيلم في التهكم على قيم المغاربة، وهنا نجد على سبيل المثال أيضا “موشومة" للحسن زينون و"عاشقة الريف" لنرجس النجار و"موت للبيع" لفوزي ابن سعيدي و"السيناريو" لعزيز سعد الله و “يا خيل الله" لنبيل عيوش و"ملاك" لعبد السلام الكلاعي و"عودة الإبن" لبولان و"بن إكس" لادريس الروخ وغيرها كثير. فيما كانت بعض الاستثناءات لأفلام نظيفة نجد على سبيل المثال فيلم “شي غادي شي جاي" لحكيم بلعباس، و"أيادي خشنة" لمحمد العسلي، و"نهار تزاد طفا الضو" لرشيد الوالي.