برحيل سنة 2012 تكون قد مرت 14 سنة على عدم تفعيل مطلب إنشاء صندوق الزكاة، وهو ما تأكد مع مشروع قانون مالية 2013 حيث لم يفعل هذا الصندوق، ولم يتم رصد ميزانية له وبقيت خانته فارغة. يحدث ذلك على الرغم من كون الراحل الملك الحسن الثاني، أكد في مناسبتين على ضرورة إحداث صندوق للزكاة، الأولى سنة 1998 وقبل هذا التاريخ في 1979، كما سبق لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق وهي الجهة المعنية أولا بتفعيله؛ أن أعلن عن اقتراب صدور مرسوم بإعلان إنشاء صندوق الزكاة الذي تأخر، وذلك بعد الانتهاء من وضع الخطوط العريضة له، مضيفا في تصريحات سابقة له أن هذه الخطوة سترى النور قريبا، على اعتبار أن الزكاة أحد أركان الإسلام. محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة؛ قال في تصريحات أخيرة إن تفعيل هذا الصندوق في مشروع القانون المالي ل2013 لم يطرح، وأضاف بوليف؛ أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية هي المنكبة على هذا الصندوق من أجل أن تعد الأرضية الضرورية لطريقة تدبيره". وبغض النظر عما يمكن أن يلاحظ من تقاذف للمسؤولية في التأخر بين الفاعلين؛ فإن الكثير من المتتبعين يطرحون أكثر من علامة استفهام حول هذا التأخر الكبير الذي يطال هذا الصندوق الذي يتحدث الجميع عن أهميته ودوره؛ غير أن لا أحد قدم حتى اليوم سببا أو تبريرا مقنعا أوغير مقنع لتأخره! أو حتى الإجابة عن سؤال لماذا المغرب من بين الدول العربية القليلة التي لم تعتمد بعد صندوقا للزكاة.