تجمع أمس الخميس 20 دجنبر الجاري أمام إدارة وكالة الأملاك المخزنية بمراكش؛ الآلاف من سكان حوالي 70 دوارا ينتمون الى جماعات أيت إيمور والوداية وسيد الزوين والمزوضية الموجودة ضواحي المدينة، وذلك للاحتجاج على ما وصفوه «سعي الإدارة إلى نزع أراضيهم وتركهم عرضة للتشرد». وحمل المحتجون في أكبر تجمع احتجاجي منذ انطلاق سلسلة من الوقفات الاحتجاجية نونبر الماضي؛ أكفانا فوق أجسادهم تلميحا إلى «أن نزع هذه الأراضي قتل لهم « على حد تعبير أحدهم. وقال بيان للمحتجين توصلت «التجديد» بنسخة منه ، إن العقار المسمى تمزكلفت والبالغ مساحته حوالي 25562 هكتار هو من أراضي الكيش التي استغلها السكان أبا عن جد منذ أربعة قرون، قد تم تفويته للأملاك المخزنية في ظروف غامضة أواخر 2003 وبداية 2004». وأضاف البيان، أن الوضع بالمنطقة يعرف نوعا من الاحتقان، بعد توصل مجموعة من الساكنة بإنذارات الإفراغ من مدير الأملاك المخزنية «، بدعوى تراميهم على أملاك الدولة بدون وجود أية علاقة كرائية، كما نددوا بالأحكام الصادرة في حقهم، والقاضية بأدائهم غرامات مالية حددت في 1000 درهم عن كل يوم، منذ صدور الحكم سنة 2008. وطالبت الجمعية ب ‘'فتح تحقيق معمق وشامل في ظروف وملابسات تحفيظ عقار تمزكلفت دون علم الساكنة''، والتوقيف ‘'الفوري لمسلسل المضايقات والترويع والمنع الذي طال السكان''، كما طالبت ب ‘'تمليك الأراضي للمتصرفين الحقيقيين''. وكان ممثلو السكان قد التقوا بمسؤولين بولاية مراكش دون جدوى كما علمت «التجديد» أن عددا من البرلمانيين بجهة مراكش تانسيفت الحوز راسلوا رئيس الحكومة في الموضوع ومازال السكان ينتظرون الجواب الشافي.