نظم العشرات من المغاربة المقيمين في لانزاروت وفويرتفينتورا بجزر الخالدات ؛ وقفة احتجاجية يوم الأربعاء 19 دجنبر 2012 للمطالبة بكشف حقيقة حادث غرق قارب الأسبوع الماضي في سواحل الكناري، وهتف المحتجون قائلين «نريد العدالة ومعرفة الحقيقة» و «لا مزيد من الوفيات في القوارب»، وذلك بعدما نظمت عائلات الضحايا وقفة مماثلة الأسبوع الماضي في مدينة سيدي إفني حيث ينحدر معظم الضحايا. وطالب المحتجون وزارة الداخلية بفتح تحقيق لمعرفة السبب الحقيقي وراء الحادث الذي تلقي أسر الضحايا مسؤوليته على الحرس المدني الإسباني وتتهمه بالاصطدام عمدا بالقارب الذي كان يقل المهاجرين المغاربة. من جهته قال رشيد بقادر رئيس الجمعية الثقافية المغربية في جزر الكناري في تصريح صحفي « نحن نسعى لمعرفة الحقيقة ووحده القضاء يمكنه التحقق مما إذا كانت رواية الحرس المدني صحيحة أم لا». يذكر أن مدينة سيدي إفني استيقظت الخميس الماضي على نبأ غرق قارب كان يقل 25 مهاجرا مغربيا أغلبهم من شباب سيدي إفني ونواحيها. وقالت أسر الضحايا إن القارب غرق بعد اصطدامه بمركبة لخفر حرس السواحل الاسباني؛ ما أدى الى وفاة شابين واعتبر سبعة آخرين في عداد المفقودين. من جهتها طالبت الجمعية المغربي لحقوق الإنسان بسيدي إفني الدولة الإسبانية بفتح تحقيق في هذه الجريمة ومعاقبة الجناة، وقالت في بيان لها إن «حق حماية الحدود لا يعطي للحرس البحري الإسباني الحق في قتل المهاجرين المسالمين».