عبر المكتب النقابي المحلي بالرباط لنقابة الصحفيين المغاربة عن استيائهم إلى جانب عدد من الصحفيين بمديرية الأخبار بالقناة الأولى، بخصوص غياب الشفافية في تدبير بعض الملفات خصوصا ملف التكليف بالتغطيات الخارجية. كما استنكر ذات المكتب ما أسماه بالتمييز والحكرة التي تمارس أمام الجميع. بيان النقابة الذي تتوفر «التجديد» على نسخة منه تحدث وحسب الشكايات التي توصل بها المكتب النقابي، عن استفادة إحدى السيدات بتغطية فعاليات الأيام الثقافية المغربية بهونولول في ولاية هاواي الأمريكية رغم أنها لا تنتمي إلى مديرية الأخبار كما أنها لا تؤدي أية مهام بالمديرة التي تنتسب إليها منذ مدة طويلة إضافة إلى أن تكوينها في مجال صناعة الأسنان لا علاقة له بالعمل الصحفي التلفزي، حسب البيان. تعليقا على الخبر قالت فاطمة البارودي، رئيسة مديرية الأخبار بالقناة الأولى، ل «التجديد» إن السفرية التي يتحدثون عنها تمت عندما كانت في الديار المقدسة من أجل فريضة الحج وأنه لا علاقة لها بتلك الحالة من قريب أو بعيد، وتابعت البارودي أن زمن المحسوبية والانتقائية والعلاقات التي «كانت متواجدة وبقوة» تراجعت اليوم وبشكل كبير وأنها تعامل المشتغلين بالمديرية على أساس الكفاءة والعمل وأنهم استفادوا كلهم من الخرجات إلا بعض النقابيين الذين رفضوا رغم عرض الأمر عليهم لأكثر من 5 مرات. البارودي أكدت وإلى عهد قريب وجود المحاباة واقتسام تعويضات التنقل بين متخذ القرار والمرسل للمهمة وكذا إلزامية جلب الهدايا وإن بشكل غير معلن، مؤكدتا حصول تحول نوعي اليوم داعية النقابة المذكورة إلى الانخراط في عمل جدي والترفع عن التوافه. وأكد المكتب النقابي في بيانه رفضه لأساليب المحسوبية التي يعتمدها المسؤولون بالشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة في تدبير الأمور المهنية و التي تنعكس سلبا على المضمون. ودعا كافة الصحفيين بالشركة الوطنية إلى فضح مثل هذه الممارسات التي تسير عكس توجه البلاد كما يطالب الرئيس المدير العام بالعمل على إقرار الشفافية وما يرتبط بها من معايير الاستحقاق و الكفاءة و تكافؤ الفرص بين المهنيين. كما دعا البيان الجهات الحكومية الوصية إلى تحمل مسؤوليتها على هذا المستوى.