أعلنت ثلاث نقابات تشكل الاتحاد النقابي للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أن تهديد الصحفية حورية بوطيب بالفصل عن العمل والمتابعة القضائية، «ينم عن جهل تام بقوانين الشركة، كما ينطوي على محاولة يائسة لتخويف العاملين وترهيبهم لثنيهم عن مواصلة فضح واقعهم المتردي». واعتبر الاتحاد النقابي الذي يضم النقابة الوطنية للصحافة بالمغرب والمنظمة الديمقراطية للشغل والنقابة المستقلة للمأجورين، أن ما كشفت عنه حورية بوطيب خلال ندوة نظمتها النقابة الوطنية لمستخدمي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، هو «جانب يسير وهام من معاناة العاملين بالشركة الوطنية، وتحديدا بمديرية الأخبار بالقناة الأولى». وحيى بيان الاتحاد النقابي الذي توصلت «التجديد» بنسخة منه، «شجاعة وصراحة كل الزملاء الذين شاركوا بمداخلات هامة خلال هذا اللقاء وتضامنه معهم». مؤكدا أن «تأليب الزملاء ضد بعضهم، لن يزيد الوضع إلا احتقانا، كما أنه محاولة يائسة للالتفاف على الحقيقة الساطعة التي أضحت بادية للعيان، وهو أيضا قفزة في الفراغ المهني الذي تعيش عليه الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة خصوصا مديرية الأخبار».وفي سياق متصل، علمت «التجديد» بأن فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، طالب بتمكينه من ورقة تقنية عن مقدمي الأخبار بالقناة الأولى، كما تجري الآن إصلاحات في قاعة الماكياج، بعدما تحدث صحفيون عن وضعها الكارثي. وأفادت مصادر مطلعة أن الصحفية حورية بوطيب، مقدمة الأخبار بالإسبانية بالقناة الأولى، تعرضت للتهديد بإحالتها على مجلس تأديبي لاتخاذ قرار بطردها من الشركة. من جهة أخرى، وعلاقة بالبيان الذي وقعه 14 شخصا، ويهاجم فيه الصحفية حورية بوطيب، أكدت مصادر من داخل الشركة بأن اللائحة تضم أسماء لا علاقة لهم بالقناة الأولى، كما تضمن توقيع مسؤول باللوجيستيك، لا علاقة له برئاسة التحرير، كما اعتذر رئيس تحرير ورد اسمه في البيان للصحفية حورية، وأبلغها أنه لم يطلع على ما قالت، وأنه سحب توقيعه بعدما اطلع على التسجيل المرئي لمداخلتها، كما سحبت رئيسة تحرير أخرى توقيعها، وتضمن البيان توقيع رئيسة تحرير توجد الآن بجنيف.