علمت "التجديد" أن الطفل الذي اختفى يوم الجمعة الماضية بدوار الحاج مبارك جماعة السويهلة ضواحي مراكش عثر عليه زوال أول أمس الإثنين مصابا بعدة كدمات في أنحاء من جسده، ومعلقا في فجوة بين جداري منزلين بالدوار ذاته ( قدرها 20 سنتمتر). وقالت مصادر من عائلته إنه نقل على وجه السرعة الى مستشفى محمد السادس للأم والطفل وأدخل قسم الانعاش لإجراء فحوصات وأنه تجاوز مرحلة الخطر. وقال والد الطفل ل "التجديد" إن جيرانا سمعوا أنينا خافتا يصدر من المكان قبل أن يكتشفوا وجود الطفل به، مشيرا أنه أخبر من قبل الأطباء أن "درجة السكر" و"ضغط الدم" لدى الطفل عادية، كما أنه وجد بدون الحفاظات التي كان يحملها وأيضا بفرد حذاء واحد. وأكد المتحدث ذاته أن المكان الذي وجد فيه تم تفتيشه من قبل رجال الدرك في اليوم الموالي لاختفائه، كما لا يمكن أن يصله الطفل وحده نظرا لصغر سنه ويبقى به حيا في البرد القارس وتحت المطر، مما يعني أنه كان في مكان يأكل فيه ويشرب. وأضاف الوالد أن الدرك الملكي ما يزال يبحث في كل الفرضيات للبحث عن الحقيقة كاملة، ومنها فرضية الاختطاف لأجل أعمال الشعوذة سيما أن الطفل له مواصفات (زوهري) يبحث عنها المشعوذون. ورجح مصدر مقرب من العائلة أن يكون "المختطف المفترض" قد تخلص من الطفل بعدما عمل الدرك على تكثيف البحث في الدوار وبعد لجوء والده إلى وسائل الإعلام المكتوبة والإذاعات المحلية.