أماطت دراسة فرنسية أمريكية صدرت حديثا، «اللثام» عن دور الدين في تحديد الأفضلية في شغل وظيفة بفرنسا، وأكدت الدراسة التي نشرتها جريدة «le figaro» الفرنسية، أن فرص المرشح المسلم في شغل وظيفة تتضاءل مرتين ونصف المرة مقارنة مع المرشح المسيحي. وكشفت الدراسة التي أنجزها ثلاثة أساتذة ينتمون إلى جامعات ستانفورد يجو الأمريكيتين والسوربون الفرنسية، أن 275 سيرة ذاتية لمسيحيين ومسلمين وجهت إلى جهات التوظيف، غير أن النتيجة جاءت «مفاجئة» بعد أن ظفر 8 في المائة فقط من المسلمين بوظيفة مقابل 21 في المائة من المسيحيين تم قبول طلباتهم، وأظهرت عملية فرز عشوائية لمائة طلب؛ قبول 38 طلبا للمسلمين، فيما عادت باقي الوظائف إلى المسيحيين. وذكرت الصحيفة الفرنسية، أن الذين أنجزوا الدراسة كانوا يلجؤون إلى أسلوب المقارنة، إذ كانوا يرسلون إلى نفس جهة العمل سيرتين ذاتيتين متطابقتين في الجنسية الفرنسية والسن ويتمتعان بنفس المؤهلات العلمية وحاملين لنفس الشهادات والدبلومات مع اختلاف واحد في الدين. ولفتت إلى أن منجزي الدراسة انتبهوا إلى إمكانية حدوث خلط بين الدين والبلد الأم للمسلم في قبول طلب الوظيفة، فاستدركوا ذلك من خلال اختيار نموذج لمهاجرين سنغاليين من نفس العائلة مع اختلاف في الاسم، حيث يحمل الأول اسم مسيحي والثاني اسم مسلم، فكانت النتيجة أن تم قبول المسيحي، تورد الدراسة.