أجلت حوالي 12 أسرة من مجموعة السكان المؤقتين بمشروع الحسن الثاني بعمالة عين السبع الحي المحمدي بالدار البيضاء، ضحايا الاختلالات التي عرفها هذا المشروع، قرار اللجوء إلى نصب الخيام الذي كانوا يعتزمون تنفيذه مساء الخميس المنصرم، احتجاجا على فشل الجهات المسؤولة في تنفيذ جميع تعهداتها والتزاماتها المتفق عليها بترحيلهم من مساكنهم المؤقتة. وجاء العدول عن هذا القرار بعد تطمينات السلطات المحلية بإيجاد تسوية للموضوع في أقرب الآجال. وكان هؤلاء السكان ضحايا الاختلالات التي عرفها مشروع الحسن الثاني بعد هدم البراريك التي كانوا يقطنون بها ب "كريان سنطرال"، قد أدوا مبالغ مالية تتراوح بين 20 ألف درهم و100 ألف درهم قصد الإستفادة من السكن. وفي انتظار تنفيذ المشروع قررت شركة "كوجيبا"، المشرفة آنذاك على بناء عمارات مشروع الحسن الثاني ترحيلهم إلى شققها الجاهزة الموجودة ببعض العمارات بنفس المشروع إلى حين إتمام المشروع السكني، مع تعهدات رسمية بتمتيعهم بمساكنهم في أجل لا يتعدى بضعة أشهر، لكن طال مقامهم بهذه الشقق المؤقتة إلى 13 سنة (منذ سنة 1999). وبدل تنفيذ الجهات المسؤولة لالتزاماتها المتفق عليها. فوجئوا بتنفيذ أحكام بالإفراغ صدرت في حقهم، بعد إفلاس هذه المقاولة العقارية. الأمر الذي جعل "السكان المؤقتين" يمتنعون عن مغادرة شققهم دون بديل مقبول لإيوائهم. وقرروا اللجوء إلى تنظيم نزوح جماعي إلى أماكن الأكواخ القصديرية التي كانت تأويهم ب " كريان سنطرال " قبل هدمها، وتشييد خيم فوقها احتجاجا على وضعيتهم ورفضهم للعيش تحت رحمة الأحكام القضائية. للإشارة، فقد عرف المشروع السكني "الحسن الثاني" لإعادة إسكان قاطني الحي القصديري " كاريان سنطرال "، مجموعة من الاختلالات، قادت وجوها من الداخلية أبرزها عامل عمالة عين السبع "العفورة" إلى السجن، وأخرى مازالت ملفاتها في المحاكم من بينها القيادي الاستقلالي عبد الرزاق أفيلال.