دعا محمد يسف الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، أعضاء المجلس وكذا المجالس العلمية المحلية إلى اقتحام المجال الإعلامي والانفتاح على وسائل الإعلام « مهما كانت التكلفة غالية والثمن باهضا»، وأكد يسف خلال افتتاح أشغال الدورة الخريفية العادية الخامسة عشرة للمجلس العلمي الأعلى بالحسيمة يوم الجمعة 7 دجنبر 2012، أن الارتقاء بأداء المسجد يذلل الكثير من المصاعب والنقائص «التي تنمو عندما يقصر خطابه عن تغطية بعض الهوامش « كما أن تجديد خطابه (أي المسجد) وتنشيط دوره وبناء قدرات منابره يمكن من «حل الكثير من العقد» . وعلمت «التجديد» أن دورة المجلس التي اختتمت أشغالها يوم السبت، ركزت على تفعيل دور المساجد وتكوين الأئمة والتعريف أكثر بدورهم وبمهامهم، وحسب مصادر «التجديد» فإن المجلس قرر أن يجعل سنة 2013 عام المساجد. هذا ودعت مداخلات المشاركين في الدورة، الهيئة العلمية للإفتاء إلى استباق النوازل والوقائع وعدم انتظار التوصل بأسئلة من خارج المؤسسة، كما دعا المشاركون الهيئة إلى نشر الفتاوى التي تصدرها وأن لا تبقى حبيسة المجالس بل تتوزع في شكل كتيبات على العموم. وفي مجال التواصل الإعلامي، لاحظ المشاركون تقصيرا في التواصل الإعلامي، وشددوا على ضرورة انفتاح المجالس العلمية على وسائل الإعلام سواء الورقية أو الإلكترونية أو السمعية البصرية حتى تقدم الصورة الحقيقية عن المؤسسة العلمية وعن الوطن وحتى لا يستغل غير العلماء الإعلام في إصدار فتاوى لا تخدم ثوابت الأمة واختياراتها. وفي هذا الصدد قدمت لجنة الإعلام التابعة للمجلس عددا من المقترحات من بينها ضرورة انفتاح المجالس على الصحافة الجهوية ودعوتها لتغطية أنشطتها و المشاركة في تأطير المواطنين من خلالها، كما أكدت على ضرورة استفادة أطر المجالس العلمية من التكوين في المجال الإعلامي، إلى جانب متابعة كل ما يصدر عن الشأن الديني جهويا وإعداد تقرير أسبوعي يوجه للمجلس العلمي الاعلى. وعكفت لجان المجلس على دراسة القضايا المدرجة على جدول أعمال الدورة والمتمثلة في إعداد برنامج العمل السنوي لعام 2013، وأساليب ترقية النشاط الإعلامي للمجالس العلمية ودراسة وسائل المزيد من ضبط التمسك بالثوابت داخل المساجد.