اختتمت يوم السبت 3 دجنبر 2011 بمدينة وجدة أشغال الدورة الثالثة عشر للمجلس العلمي الأعلى، فيما ألقى الدكتور مصطفى بنحمزة يوم الأحد محاضرة في موضوع "عمل مؤسسة العلماء بين الماضي والحاضر" حضرها رؤساء المجالس العلمية المحلية ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق. هذا وتوزع المشاركون خلال الدورة على تسع لجان منها لجنة الهيئة العلمية للإفتاء ولجنة إحياء التراث الإسلامي وهي من اللجن الدائمة إضافة إلى سبع لجان قطاعية أخرى. أعضاء لجنة الهيئة العلمية المكلفة بالافتاء قيموا المرحلة السابقة واستعرضوا كم الفتاوى التي وردت على الهيئة والأجوبة التي صاغتها كما سجلت اللجنة انفتاح مؤسسات الدولة وهيئات المجتمع المدني على هيئة الإفتاء، ومن أهم المقترحات التي صادقت عليها هذه اللجنة إنشاء خلية لرصد القضايا الفقهية المستجدة، وهذه الخطوة من شأنها أن تنقل الهيئة إلى مرحلة المبادرة والفعل عوض انتظار التوصل بالاستشارات والاستفتاءات، ثم أقرت اللجنة بعض الإصدرات التي هي من إنجاز أعضاء الهيئة. هذا وينتظر أن تجتمع اللجنة قريبا من أجل التحضير لندوة فقهية. من جانبها تابعت لجنة إحياء التراث ما تم إنجازه في مشروع تحقيق الموطأ وهو المشروع الذي قطع أشواطا مهمة. أما لجنة التعليم الشرعي فمن أهم ما أوصت به الدعوة إلى ضمان إشراف المجلس العلمي الأعلى على مؤسسات التعليم الشرعي التي تخرج العلماء، وكان الدكتور محمد يسف الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى قد صرح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب انتهاء الدورة بأن المغرب يتطور ويتجه نحو التحديث، مما يتطلب تكوين علماء قادرين على التكيف مع هذه التحولات وتقريب الشباب من الفكر الإسلامي، مبرزا أن المغاربة متمسكون بثوابتهم وتقاليدهم مع الانفتاح على باقي الثقافات. واشتغلت لجنتان على برنامج تأهيل أئمة المساجد "ميثاق العلماء" الذين يستهدف 50 ألف إمام، وقامتا بمراجعة مواد التأطير ووضع الخطوط العريضة للموسم المقبل. من جهتها ناقشت لجنة الوعظ والكراسي العلمية موضوع تطوير الخطاب الشرعي في مجال الوعظ والارشاد وآليات تجديده، فيما نظرت إحدى اللجان في وضع المؤسسة العلمية بعد إقرار الدستور الجديد وتدارست تصورات الهيكلة في المرحلة القادمة. وككل دورة خريفية ناقشت لجنة الميزانية مشروع الميزانية السنوية وأقرت لجنة البرنامج السنوي المحافظة على الأبواب الكبرى للبرنامج مع تطويره وخلق جو من التنافس بين المجالس العلمية المحلية مع إعطاء الفرصة للإبداع المحلي مراعاة لخصوصية كل منطقة.