تركز الحركة من خلال أنشطتها وهياكلها ووثائقها ودعواتها وبياناتها على المشاركة بجهدها وأطرها وإمكانياتها في العديد من الميادين التي تهم المحيط الوطني والمجتمع المغربي، مساهمة بذلك في حراك معرفي واجتماعي وسياسي مهم ويتمثل ذلك في مجالات. الدعوة والتربية: بحيث تنخرط الحركة في مناشط تربوية ودعوية عديدة على مدار السنة، بحيث تقيم الجلسات التربوية وتعقد الندوات وتنظم المحاضرات وتفتح مقراتها لتأطير مختلف أنشطتها وتطلق حملات تربوية ودعوية في إقامة الصلاة وآداب الصوم وحفظ القرآن وتجويده وغيرها من الأعمال التي تروم "أن يصير الإنسان عبدا لله بإرادته في أعماله الاختيارية كما هو عبد له في الجانب غير الإرادي من حياته، فيخرج من داعية هواه إلى طاعة ربه ومولاه ويصبح بذلك كامل العبودية لله وحده لا شريك له. إقامة الدين: وهو أحد أبرز منطلقات الحركة وما هو واضح بين أنها تدعو لإقامته على مستوى الفرد فالأسرة والدولة والأمة بإشاعة الالتزام وتقوية الإيمان في النفوس، وتجويد العبادة لله وإخراج العباد من عبادة الشهوات إلى عبادة رب السماوات كما دافعت عن مظاهر التدين من حجاب وآذان وحرمة العلماء والأئمة، وتوقير جناب الله والدفاع عن رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم، ومواجهة حركة التنصير وموجة التمييع والتشيع والشذوذ ودعوات انتهاك حرمة رمضان وكل يهدد أركان الدين... القيم والأخلاق: وهو أحد أهم محاور عمل الحركة في المجتمع لإيمانها العميق بمركزية القيم والأخلاق وأن التدافع قائم على هذا الجانب، فكانت أن نادت بالعفة وحسن الأخلاق ومقاومة المخدرات والمسكرات ومحاربة ما يهدد الأسرة المغربية والمرأة والطفولة.. قضايا الوطن: لم تنس الحركة أنها جزء من المجتمع المغربي فانخرطت في قضاياه المركزية من مكافحة للفقر بأعمال اجتماعية وخيرية في نسق جمعوي وتطوعي مهم، وقضايا الأسرة ونبذ العنف والإرهاب ودعت إلى انتخابات شفافة وحفزت المواطنين على دعم المسار الديمقراطي واعتبرته مدخلا أساسيا للإصلاح، ودعت إلى التفوق الدراسي والبحث العلمي وتخريج المواطن الصالح المصلح المحب لوطنه، كما كان لها كلمتها في الدفاع عن مغربية الصحراء وكافحت الجريمة والغش ودعت إلى الإحسان والإتقان... نماذج من حصيلة الحركة في التفاعل مع المحيط الدولي وقد ترجمت الحركة تفاعلاتها مع قضايا عالمية وازنة لها صلة بحياة العديد من الشعوب العربية والإسلامية، وهكذا نجد أن الحركة سجلت حضورا في قضايا متعددة ومتنوعة نذكر منها على سبيل المثال: الاعتداءات الإجرامية والإرهابية عالميا بناء الجدار الفولاذي بين مصر وغزة استنكار تدنيس القرآن الكريم في معتقل كوانتنامو وأفغانستان التفاعل مع الحركات الشعبية التي شهدتها بعض البلدان العربية... إلخ لكن نصرة القضية الفلسطينية والتفاعل الإيجابي مع متغيراتها، كانت ولا زالت وستبقى الأبرز والأهم، نظرا لخصوصية هذه القضية، ونظرا لحجم ما يعانيه الشعب الفلسطيني من تقتيل وتشريد وقصف وتدمير وحصار وتجويع وإرهاب وتخويف، مما استدعى التفكير بجدية في تأسيس إطار متخصص يقوم بهذه المهمة، وقد نظمت الحركة فعلا يوم 28 مارس 2009 بقاعة المهدي بنبركة بالرباط حفلا فنيا بمناسبة ذكرى يوم الأرض الفلسطيني، واحتفالا بالقدس عاصمة للثقافة العربية، وإحياء لأسبوع الشهداء، ووفاء لغزة المقاومة والانتصار للإعلان عن ميلاد "المبادرة المغربية للدعم والنصرة" إطارا مدنيا لدعم قضايا الأمة العادلة. وقد شملت نصرة قضية فلسطين ثلاثة مستويات همت: مستوى النصرة، ومستوى دعم خيار المقاومة وخيار وحدة الصف الفلسطيني، ومستوى مقاومة التطبيع. وأما بخصوص قضايا الإنسانية: فما فتئت الحركة تناقش قضايا الفقر والجهل والعنف والإرهاب والعلمانية والديمقراطية والعولمة والهوية وفضح المخططات العالمية الرامية لتدمير الوجود البشري، ونبذ الاستغلال والاستعباد ودعم الحرية وحقوق الإنسان..