استنكرت التنسيقية المغربية لجمعيات دور القرآن ما أسمته «حملات التشويه وبث روح الكراهية» ضد السلفية من طرف عدد من المنابر الإعلامية، وقال حماد القباج المنسق العام للتنسيقية في ندوة صحفية نظمت أمس بالرباط تحت شعار «لا لدعوات الكراهية» إن هذا المنحى لا يخدم الصالح العام ولا ما نروم إليه جميعا كمواطنين من نشر الاستقرار والمحافظة على الاستثناء المغربي، وشدد القباج على أن هذه المنابر مطالبة بتبرير موقفها والاعتذار الصريح من كيل التهم وخلق جو مشحون بالكراهية ونشر العداوة ضد مواطنين لهم حقوق وعليهم واجبات كغيرهم. وقال القباج إن السلفية دعوة إصلاحية تنويرية راسخة في تاريخ المغرب والمنتسبون إليها مندمجون في المجتمع وبين مختلف شرائحه ولا يمكن المزايدة عليهم في احترامهم للقانون والمحافظة على الثوابت والتعايش في المجتمع، وفي هذا الصدد تساءل المتحدث: كيف نفسر هذا التحامل الذي أجاز لأصحابه الكذب والتمويه؟ ألا يدخل هذا في سلوك التمييز والتحريض ضد المواطنين؟ ألا يؤدي إلى بث روح الكراهية والاحتقان؟ من المستفيد من هذه الحملة خاصة وأنها متركزة في منابر معينة بحيث لم نقف في كل ما نشر على تصريح أو بلاغ رسمي؟. واستعرض ابراهيم بيدون إعلامي في جريدة السبيل وناشط جمعوي عددا من العناوين الصحفية التي نشرت خلال العام الجاري وتربط بين سلفيين وعدد من الجرائم مثل القتل والاعتداء وتخريب مآثر تاريخية، مكذبا كل ما جاء فيها ومعتبرا أنها مجرد محاولات لإلصاق تهم مرفوضة بالسلفيين.