أكدت المندوبية السامية للتخطيط أن مساهمة القطاع السياحي في الناتج الداخلي الإجمالي بلغ 7,1% سنة 2011. وحسب مذكرة إخبارية حول نتائج القطاع لسنة 2011، فإنه على الرغم من الظرفية الصعبة التي أثرت على أهم الأسواق المصدرة للسياح إلى المغرب، عرفت أهم مؤشرات الأنشطة السياحية سنة 2011 تطورا متباينا مقارنة مع سنة 2010. وبلغ الاستهلاك الداخلي للسياحة المستقبلة المتعلقة بالسياح غير المقيمين الأجانب والمغاربة المقيمين بالخارج في زيارة للمغرب 68,7 مليار درهم سنة 2011 مقابل 65,8 مليار درهم سنة 2010، مسجلة بذلك نموا بنسبة 4,5% عوض7,7% سنة 2010. وسجلت قيمة استهلاك السياحة الداخلية والمصدرة ارتفاعا قدره 9,1% مقابل 10,3% سنة 2010 لتصل إلى 26,1 مليار درهم في سنة 2011. ويتعلق الأمر بالسياح المقيمين المتجولين في المغرب خارج محيطهم العادي والسياح الذين هم في سفر خارج المغرب، و نفقات السياحة المقصودة هنا، حسب نفس المصدر، هي التي صرفت داخل المغرب. وحسب مذكرة المندوبية بلغ الاستهلاك الداخلي للسياحة المستقبلة والسياحة الداخلية والمصدرة 94,8 مليار درهم سنة 2011 مقابل 89,7 مليار سنة 2010، محققا بذلك زيادة بالقيمة قدرها5,7 % في سنة 2011 عوض 8,4 % سنة 2010. و تراجعت حصة السياحة المستقبلة في هذا الاستهلاك ب 0,9 نقطة، منتقلة من 73,4% سنة 2011 إلى 72,5% سنة 2011. بينما انتقلت حصة الاستهلاك الداخلي للسياحة الداخلية والمصدرة من 26,6% سنة 2010 إلى 27,5% سنة 2011. و حسب نفس المصدر عرفت القيمة المضافة للقطاع السياحي في سنة 2011 نموا طفيفا نسبته 1,1% مقابل 8,9 % في سنة 2010، منتقلة بذلك من 46,3 مليار درهم إلى 46,6 مليار درهم سنة 2011. كما سجلت حصتها في القيمة المضافة الإجمالية للاقتصاد الوطني انخفاضا ب 0,4 نقطة لتصل إلى 6,3 % عوض 6,7 % سنة 2010. وأكدت مذكرة المندوبية أن الناتج الداخلي الإجمالي للسياحة بلغ 56,7 مليار درهم عوض 55,9 مليار درهم سنة 2010. وقد بلغت مساهمته في تكوين الناتج الداخلي الإجمالي نسبة 7,1 % خلال سنة 2011 عوض 7,3 % في السنة المنصرمة. يذكر أن لحسن حداد، وزير السياحة، قال مؤخرا، إن القطاع السياحي يعد أكبر مساهم في ميزان الأداءات بفضل عائدات سياحية تبلغ ما يقارب 59 مليار درهم سنة 2011. واعتبر حداد، أن المغرب يعد من الوجهات السياحية التي تقدم منتجات ذات النوعية المتوسطة والجيدة علما أن عائدات كل سائح بالمغرب تفوق تركيا وتونس وأقل من مصر وقبرص، ومدة الإقامة بالمغرب أقل من مصر وجزر الكناري.وأضاف الوزير أن السوق الأوروبية مثلت أزيد من 80 في المائة من السياح الأجانب الوافدين على المغرب سنة 2011، 36 منها قادمة من السوق الفرنسية و14 في المائة من اسبانيا و7 في المائة من المملكة المتحدة و5 في المائة من بلجيكا و4 في المائة من كل من هولندا وايطاليا و3 في المائة من الولاياتالمتحدةالأمريكية.