أكدت المندوبية السامية للتخطيط أن مؤشر الثقة لدى الأسر سجل خلال الفصل الثالث من سنة 2012 انخفاضا قدر ب 8,9 نقاط مقارنة مع مستواه خلال نفس الفترة من سنة2011 وب 3,1 نقاط مقارنة مع الفصل الثاني من سنة 2012. وعرفت آراء الأسر خلال الفصل الثالث من سنة 2012 تدهورا فيما يخص وضعيتها المالية الحالية وكذا تطورها السابق والمستقبلي سواء بالمقارنة مع الفصل السابق أو مع نفس الفترة من السنة الفارطة. وصرحت 56,1% من الأسر أنها تتعايش مع مدخولها، 37,4% تستنزف من مدخراتها أو تلجأ إلى الاستدان بينما 6,6% منها فقط صرحت أنها تتمكن من ادخار قسط من مدخولها. وحسب نفس المصدر تظل الأسر بصفة عامة متشائمة بخصوص قدرتها على الإدخار خلال الأشهر المقبلة إذ تعبر 82,6% من الأسر عن عدم قدرتها على الإدخار خلال 12 شهرا المقبلة. وأبان بحث الظرفية لدى الأسر المتعلقة بالفصل الثالث من سنة 2012 أن مؤشر الثقة لدى الأسر تابع منحاه التناقصي الذي ابتدأه منذ الفصل الرابع من 2011 مسجلا بذلك رابع انخفاض على التوالي خلال الفصل الثالث من سنة 2012. وعرفت آراء الأسر حول تطور المستوى العام للمعيشة بالمغرب تدهورا خلال الفصل الثالث من سنة 2012 سواء بالمقارنة مع الفصل السابق أو مع نفس الفترة من 2011. وتتوقع 7 أسر من بين 10 ارتفاعا في عدد العاطلين خلال 12 شهرا المقبلة (69,3% مقابل %64,4 خلال الفصل السابق) فيما تتوقع 12,6% عكس ذلك. ويعتبر أكثر من نصف الأسر المغربية (52,7%) أن الظروف خلال الفصل الثالث من سنة 2012 غير ملائمة للقيام بشراء سلع مستديمة بينما اعتبرت 23,2% عكس ذلك.