قال موحى بكاري رئيس مصلحة المعلوميات والتدخلات في مجال الجراد في اتصال ب»التجديد» إن المركز الوطني لمكافحة الجراد يعتزم إرسال فرق استكشافية إلى جنوب المملكة لمتابعة الوضع عن قرب وما إذا كانت هناك تكتلات لأسراب الجراد. وكانت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، قد حذرت من إمكانية وصول أسراب الجراد الصحراوي القادم من منطقة الساحل إلى منطقة شمال غرب افريقيا خلال الأسابيع القادمة. وحثت المنظمة الأممية الموجود مقرها بروما في بلاغ المغرب والجزائر وليبيا وموريتانيا إلى التعبئة المستعجلة لفرق المكافحة الميدانية للتصدي لهذا الخطر ومكافحته. وأوضح موحى بكاري أن تساقط الأمطار الموسمية في المناطق الساحلية الافريقية أدت إلى تكاثر الجراد وانتقاله بين الدول بحثا عن العشب والكلأ، وأضاف المتحدث أن المركز أرسل منذ اسابيع فرقا استكشافية إلى المنطقة الجنوبية وتحديدا الداخلة والعيون وتم العثو على افراد انعزالية لا تسبب أي خطورة للمغرب. وقال مسؤول تنبؤات الجراد لدى «الفاو» كيث كريسمان إن الرياح السائدة والسوابق التاريخية تجعل من المحتمل أن تتجه الأسراب بعد تشكلها صوب الجزائر وليبيا وجنوب المغرب وشمال غرب موريتانيا. وتوقع أن يتسبب وصول أسراب الجراد إلى تلك البلدان في أضراراً واسعة بالمراعي والمحاصيل المعتمدة على الأمطار بل ويمكن أن تمثل تهديدا للحصاد في تشاد ومالي والنيجر. وأفادت المنظمة بأن هذه الأسراب تضم عشرات الملايين من الجراد وبمقدورها أن تقطع مسافة 150 كيلومترا يوميا مستفيدة من اتجاه الرياح.