أصدرت المحكمة الابتدائية بورزازات في وقت متأخر من مساء الاثنين المنصرم أحكاما بالسجن النافذ والبراءة في حق العمال المعتقلين على خلفية احتجاجات منجم بوازار، الذي تستغله شركة "تفنتوت تيغانمين" التبعة لمجموعة مناجم، في العاشر من الشهر الجاري، ومتابعتهم في حالة اعتقال بتهمة عرقلة حرية العمل طبقا للفصل 288 من القانون الجنائي وعلمت "التجديد" من مصادر مطلعة أن المحكمة أدانت كل من مبارك امازيغ، وعبد العزيز مكراز بالسجن شهرين نافذة، وشهرا نافذا في حق المعتقل السعيد أيت صالح، فيما برأت هيئة المحكمة من التهم الموجهة إليهم كل من المعتقلين هشام أمرش ومحمد شاكير ومحمد موجان وعبد الرحمان شلحي وعبد العزيز أزهري. وذكرت مصادر "التجديد" أن إدارة منجم بوزار استدعت عناصر الدرك الملكي لحماية ممتلكات الشركة في الوقت الذي نفذ فيه العمال إضرابا لمدة 48 ساعة، وازه حسب تصريح إداري سابقا ل"التجديد" قيام العمال المضربين باحتلال أماكن العمل وشروعهم في تدمير ممتلكات المنجم، الشيء الذي دفع بالإدارة إلى رفع دعوى قضائية لدى الجهات المختصة، وأسفر تدخل عناصر الدرك عن إلقاء القبض على حوالي 18 شخصا، توبع 8 منهم في حالة اعتقال. يذكر أن جلسة المحاكمة السابقة عرفت خروج أزيد من 3 آلاف شخص في مسيرة احتجاجية في اتجاه مقر المحكمة، تضامنا مع المعتقلين، شاركت فيها إطارات نقابية وجمعوية تمثل أزيد من 30 قطاعا، ونفذت إضرابا عاما شمل جل القطاعات الحيوية بكل من ورزازات وزاكورة وتازناخت.