سجل سوق الأضاحي هذه السنة ارتفاعا كبيرا في أثمنة الأضاحي مقارنة بالموسم الماضي، وأكد كسابون أن ارتفاع أسعار الأضاحي أثر سلبا على الرواج التجاري للأضاحي بمختلف المدن المغربية، وأرجعت مصادر من الكسابة ارتفاع الأثمان إلى تكاليف العلف ومستلزماته التي عرفت بدورها ارتفاعا. و قدر الفرق بين أسعار الأضاحي في الموسمين الحالي والفارط حسب مجموعة من الكسابة الذين التقتهم "التجديد"، بما بين 600 إلى 1000، و عزا الحاج الفاضمي وهو أحد الكسابين، السبب إلى إرتفاع ثمن الأعلاف وتكاليف تربية الماشية خصوصا مع قلة الأمطار والتغيرات الصعبة التي عرفتها بلادنا هذه السنة، إلى جانب نفوق عدد مهم من رؤوس الأغنام بسبب ذات الظروف الطبيعية، مُضيفا أن ارتفاع تكاليف النقل بسبب الإضافات التي عرفتها أسعار المحروقات أيضا ساهمت في رفع أسعار المواشي لهذا الموسم. واستنكر الفاضمي المُمارسات التي يقوم بها من يُطلق عليهم ب "الشناقة"، والمتمثلة في شراء الأكباش وإعادة بيعها في وقت وجيز مع زيادة قد تتجاوز 600 درهم، دون مراعاة الحالة الإجتماعية للمواطن الذي يشتكي من ارتفاع الأسعار الأصلية دون الحديث عن تلك التي يُقدمها "الشناقون"، وفي المقابل ندد بالزيادة التي عرفها ثمن "الصنك" الذي ارتفع من 15 درهما إلى 50 درهما عن كل رأس عاينت "التجديد" نموذجا لها في السوق، و من 15 درهما عن كل شاحنة فارغة يوميا إلى 30 درهما، موضحا أن الأثمنة الأصلية في مدينة الرباط هي 30 درهما عن الشاحنة الفارغة و5 دراهم عن كل رأس. وأكدت مصادر إعلامية أن "الصنك" في مدينة الدارالبيضاء بلغ 100 درهما عن كل رأس. وفي المقابل يعم التذمر صفوف المواطنين خُصوصا ذوي الدخل المحدود منهم ممن لم يجدوا "أضحية" مُناسبة ل"قياس جُيوبهم" و"مُشرفة أمام جيرانهم" كما عبر بعضهم ل"التجديد"، حيث يختار كثيرون اقتناء سلف لتجاوز الأزمة مُعتبرين أن هذه هي الوسيلة الوحيدة لتوفير أُضحية "لائقة.