أكدت بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية أول أمس الثلاثاء أن أزيد من 93 في المائة من الأسر المغربية تحتضن مسنيها مما يفرض الاعتناء بمقاربة الاحتضان الأسري في كل أبعاها وقالت "لن نحتاج إلى مراكز إذا قمنا بتشجيع احتضان الأسر لمسنيها" وأن الاستثمار الحقيقي يكمن في الأسر والقيم التي تجعل الرابطة العائلية هي الأقوى. وأضافت الحقاوي في معرض جوابها على سؤال شفوي بمجلس المستشارين حول موضوع "غياب رؤية حكومية لتحسين وضعية المسنين" تقدم به الفريق الحركي أن احتضان المسن والعناية به ستكون مفيدة جدا إذا تمت من خلال الأسرة مع الاعتناء بالمراكز الخاصة بالمسنين للذين يتعذر عليهم العيش وسط أسرهم. واعتبرت الوزيرة أنه من الضروري تقديم الخدمات للأسر الحاضنة للمسنين خاصة الأسر المعوزة باعتبار أن المقاربة الأسرية لها مردوديتها على المستوى النفسي والاجتماعي على المسنين الذين ضحوا من أجل تربية أبنائهم وتكوين أسرهم وبالتالي ينبغي احتضانهم مشيرة إلى أهمية الاهتمام كذلك بالأشخاص المسنين الذين يلجون المراكز التي سيتم العمل على تأهيل بنيتها التحتية. وأشارت ة الحقاوي إلى وجود 41 مركزا خاصا بالمسنين وأن الحاجة لتغطية هذه الفئة كبيرة جدا معتبرة أن المراكز لن تعوض مزايا الأسر. وقالت المسؤولة الحكومية إن موضوع العناية بالمسنين ينبغي أن تتم معالجته في إطار أولوية الاحتضان الأسري.