تتواصل فعاليات الدورة الخامسة لمعرض الفرس بالجديدة، التي انطلقت أول أمس الأربعاء إلى غاية الأحد المقبل بحلبة الفروسية الأميرة للا مليكة ، وذلك تحت شعار «الفرس في الموروث الثقافي المغربي». وتشكل هذه التظاهرة، واجهة لتراث الفروسية المغربي، وعاملا لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بقطاع تربية الخيول، الذي قطع خلال السنوات الأخيرة مراحل مهمة نحو تنظيم وتنسيق أفضل بين الفاعلين فيه. ومن المتوقع أن تستقطب دورة هذه السنة من المعرض حوالي 300 ألف زائر، مقابل 250 ألف زائر سنة 2011 ، وارتفاع عدد العارضين من 60 عارضا خلال الدورة الأولى إلى ما يقارب 100 عارض هذه السنة ، سيعرضون حوالي 700 عينة خيول مقارنة مع أقل من 400 عينة سنة 2008 . وشارك في هذه الدورة عارضون من 24 بلدا عريقا في تقاليد الفروسية، من قبيل انجلترا والمجر والبرتغال وفرنسا وقطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ، لعرض معرفتهم وخبرتهم في هذا المجال فضلا عن مشاركتهم في المنافسات المبرمجة ضمن هذه الدورة. وبهذه المناسبة، أكد نائب الكاتب العام لجمعية معرض الفرس السيد محمد الكوهن ، في تصريح صحافي، أن المعرض يساهم بكيفية فعالة ومتميزة في النهوض بقطاع تربية الخيول بالمغرب، موضحا أن إقامة هذا المعرض من الأسباب التي حفزت على وضع استراتيجية وطنية في أفق 2020 لبلورة العديد من البرامج بهدف تنمية قطاع الخيول بجميع أصنافها.وأضاف أن البرنامج الخاص بالحصان البربري في إطار هذه الاستراتيجية يهم على الخصوص التعريف وإحصاء والإنتاج المنظم لهذا الصنف من الخيول الأصيلة. وتميز برنامج هذه الدورة بتنظيم سلسلة من الندوات والمحاضرات ولقاءات تحسيسية لفائدة الزوار ومربي الخيول، منها على الخصوص ندوة في موضوع «الخيل العربية بالوطن العربي: الإمكانيات وسبل التعاون» و «عناية المغاربة بالفرس» وندوة علمية حول التناسل عند الخيول وإعداد خيول الرياضة ومراقبة المنشطات عند الخيول. كما تخلل برنامج هذه التظاهرة أيضا تنظيم مباريات للخيول العربية الأصيلة ومباراة دولية لجمال هذه الخيول إضافة إلى ورشات تفاعلية منظمة من طرف العارضين فضلا عن عروض للتبوريدة ل 17 سربة.هذا، ويخصص المعرض فضاءات للتعريف بالفرس وكذا لصناعة المنتوجات المتعلقة بهذا الموروث الأصيل، فضلا عن تنظيم معارض للفن التشكيلي خاصة بالخيول. يذكر أن جمعية معرض الفرس، المنظمة لهذا المعرض، أحدثت سنة 2008، وتتوخى تنمية قطاع الخيول بالمغرب وإبراز دور هذا الإرث الثقافي في تنمية العالم القروي وتشجيع الأنشطة الرامية إلى إنعاش هذا الموروث وتقاليد الفروسية بالمملكة أو بالخارج.