قال عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، إن معرض الفرس للجديدة في دورته الرابعة، التي ستنظم ما بين 19 و23 أكتوبر المقبل، يشكل واجهة لعرض كل ما يتعلق بالفروسية بالمغرب في تنوعها وجمالها وغناها. جانب من اللقاء (سوري) وأوضح في ندوة صحفية عقدت، مساء أول أمس الخميس، بالدارالبيضاء، أن تنظيم هذه التظاهرة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يروم بالأساس إبراز جمال وتنوع وغنى الفروسية بالمغرب، مضيفا أن معرض الفرس يعد فرصة سانحة للاحتفاء بهذا التراث في المنطقة، وكذا تقديم الجهود التي يتميز بها المغرب في مجال الفروسية. وأشار إلى أن الدورة الرابعة لمعرض الفرس للجديدة، التي ستقام تحت شعار "الفرس رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية"، بحلبة سباق الخيل الأميرة للامليكة، تشكل مناسبة للالتقاء بين مختلف المتدخلين في هذا المجال، موضحا أن هذا المجال يكتسي أهمية كبرى بالنسبة لقطاع الفلاحة المغربي. وقال إن المغرب يضم أزيد من 150 ألف رأس من الخيل، أغلبها من سلالة بربرية، كما يتوفر على مؤهلات تمكنه من تطوير أفضل لتربية الخيول. وأضاف أن القطاع، الذي يشغل 11 ألف شخص، يساهم في المنتوج الخام الداخلي، ب 4,7 ملايير درهم (أي بنسبة 0,5 في المائة)، فضلا عن تشغيل اليد العاملة بالعالم القروي وإحداث مناصب شغل جديدة في القطاع الفلاحي. وقال إنه سيجري اعتماد استراتيجية جديدة تهم قطاع الفروسية سترى النور قريبا، من أجل النهوض بهذا القطاع، حتى يصبح رافعة مهمة للتطور الاقتصادي والاجتماعي، عبر تشجيع الأنشطة المتعلقة بالفرس، سواء الرياضية أو تربية الفرس البربري. من جهة أخرى، أوضح مندوب المعرض، الحبيب مرزاق، أن هذه التظاهرة، التي تنظمها جمعية معرض الفرس، ستعرف مشاركة، 200 عارض و700 فرس، فضلا عن أنها ستستقطب أزيد من 250 ألف زائرا. وأضاف أن المعرض يقترح على المهنيين والزوار، برنامجا غنيا ومتنوعا في فن الفروسية، يضم عروضا للفروسية، وطنية ودولية، ومسابقات وبطولات لجمال الخيول العربية الأصيلة صنف "باء". وقال إن برنامج دورة 2011، يشمل على بطولات وطنية للخيول العربية البربرية ومباريات دولية للقفز على الحواجز تنظم في إطار الدوري الملكي للمغرب، الذي سيمكن الفرسان المغاربة من مواجهة نظرائهم الدوليين، وكذا التأهل لبطولة العالم، التي تنظمها الفيدرالية الدولية للفروسية. كما كشف أن هذه التظاهرة ستنفتح على الجانب الثقافي، باحتضانها لأعمال مصورين ونحاتين ورسامين، فضلا عن تنظيم ندوات ثقافية وعلمية ومعارض للكتب المختصة في الخيول. أما (التبوردة)، التي تحتل مكانة مهمة في هذا المعرض، فستشهد مشاركة 18 فرقة تمثل جهات المغرب، بما فيها فرقة مكونة من فرسان مغاربة مقيمين بالخارج، بالإضافة إلى فضاء مخصص للأطفال، يقترح العديد من الأنشطة الترفيهية تتمحور حول موضوع الفروسية.