قال أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إن معارضة الغرب جعلت من المستحيل على الدول الإسلامية تحقيق هدفها فرض حظر على ازدراء الأديان بما في ذلك الأفلام والرسوم المعادية للإسلام التي فجرت أعمال شغب قاتلة. وقال إن المنظمة التي تضم 57 دولة لن تحاول مرة أخرى الحصول على دعم الأممالمتحدة لحظر ازدراء الأديان، لكنه دعا الدول لتطبيق قوانين تجرم خطابات كراهية الإسلام.وقال إحسان أوغلو «لم نتمكن من إقناعهم» وكانت المنظمة قد حاولت من عام 1998 إلى 2011 الحصول على دعم الأممالمتحدة في لفرض حظر على ازدراء الأديان. وأضاف «لا تصوت الدول الاوروبية معنا ولا تصوت الولاياتالمتحدة معنا»، وترى الدول الغربية نشر تلك الصور والمواد مسألة تتعلق بحرية التعبير. وكان نشر فيلم مسيء للنبي صلى الله عليه وسلم من إنتاج أمريكي ونشر رسوم مسيئة له في فرنسا الشهر الماضي قد أدى إلى احتجاجات عنيفة ودعوات متجددة من العالم الإسلامي لقانون عالمي لمواجهة ازدراء الأديان.وقال إحسان أوغلو إن منظمة التعاون الإسلامي تحترم حرية التعبير ولكنها ترى أن الأفلام والرسوم المعادية للإسلام تسيء استغلال هذه الحرية وينبغي على دول الغرب تجريم ذلك من خلال قوانينها الخاصة بازدراء الأديان أو الكراهية. وقال إحسان أوغلو -موضحا قراره بعدم مواصلة السعي إلى حظر عالمي لازدراء الأديان- إن المعاهدة الدولية لعام 1966 بشأن الحقوق المدنية والسياسية وقرار الجمعية العامة للامم المتحدة غير الملزم لعام 2011 ضد التعصب الديني يقدمان أساسا كافيا للدول الأعضاء في الأممالمتحدة لاتخاذ الاجراءات القانونية. وأضاف «لدينا ما يكفي من القوانين ونحن بحاجة إلى تنفيذ هذه القوانين».