من المتوقع أن تعرف أضاحي العيد ارتفاعا في الثمن، نظرا لارتفاع ثمن الأعلاف بنسبة 15 في المائة هذه السنة، حسب سعيد فكوري، مدير الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والمعز، وأوضح فكوري في تصريح ل "التجديد"، أن هذا الارتفاع سيصل إلى 200 درهم بالنسبة للأضاحي التي كانت تباع السنة الماضية مابين 1200 إلى 1400 درهم، و 300 درهم بالنسبة للأضاحي التي كانت تباع ما بين 1600 إلى 2000 درهم، مضيفا أن القاعدة الأولى التي تتحكم في الثمن هي قاعدة العرض والطلب، في المدن والقرى. وبخصوص الجودة قال فكوري، الملاحظ هذه السنة أن نسبة الجودة العالية هي حوالي 30 في المائة، والجودة المتوسطة حوالي 50 في المائة، والأقل جودة حوالي 20 في المائة، مبرزا أنه من الأفضل شراء الأضحية ذات الجودة المتوسطة لأنها تكون الأقل من حيث الدهون والشحوم. واعتبر المتحدث الارتفاع الطفيف لأثمنة الأضاحي في المدن مقارنة مع البوادي بالعادي، نظرا لارتفاع تكلفة المصاريف في المدن، عكس البوادي، مشيرا إلى أن الأضاحي لهذه السنة تتميز بخاصيتين أساسيتين وهما أنها أقل عمرا مقارنة بالسنة الماضية بحوالي 13 يوما وأقل وزنا، مفسرا ذلك بتقدم العيد لهذه السنة على السنة الماضية. من جانبه قال عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، في تصريح للصحافة على هامش أشغال الدورة العادية للغرفة الفلاحية لسوس ماسة درعة الاثنين المنصرم بتيزنيت، أن مناسبة عيد الأضحى المبارك ستمكن من ضخ حوالي 8 مليار درهم لفائدة العالم القروي، موضحا أن صحة القطيع جيدة وأن العرض يساوي الطلب على رؤوس الأغنام والماعز، مؤكدا أن الوزارة اتخذت جميع التدابير والإجراءات حتى تمر أجواء العيد في ظروف حسنة، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء. هذا وأفاد بلاغ لوزارة الفلاحة بأن المقارنة بين العرض والطلب على رؤوس الأغنام والماعز بمناسبة عيد الأضحى، تبين أن العرض الذي يقدر بحوالي 7،5 مليون رأس، كاف لسد الطلب المرتقب، مضيفا أن الطلب على أضاحي العيد يناهز 5،2 مليون رأس، منها 4،8 مليون رأس من الأغنام (4،3 مليون رأس من الذكور و 500 ألف رأس من الإناث) و 400 ألف رأس من الماعز.