شن يونس مفتاح البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، هجوما عنيفا على علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مطالبا إياه بتقديم استقالته، على خلفية ما قال عنه سوء التدبير الذي تعيش على وقعه جامعة كرة القدم. وقال مفتاح موجها كلامه لرئيس جامعة كرة القدم، يوم الثلاثاء 2 أكتوبر 2012 بمجلس النواب خلال متابعة مناقشة موضوع «الحصيلة الهزيلة للمشاركة المغربية بأولمبياد لندن وفضيحة تناول المنشطات»، بلجنة القطاعات الاجتماعية، أتهمكم بسوء التدبير، مطالبا إياه بالرحيل رغم أنه لم يقلها بالعبارة، إلا أنه استعمل أحد أشهر مقولات الربيع العربي الدالة، «شكر الله سعيكم»، مؤكدا أن «مشكلتنا مع الفساد الذي استشرى في جامعتكم». وزاد مفتاح من انتقاداته الحادة للفاسي، عندما قال أن كل ما يمكنكم تقديمه للكرة المغربية هو ما قدمتموه لحدود الآن وبالتالي لا يمكنكم تحقيق المزيد، وهو الأمر الذي دفع الفاسي إلى مغادرة القاعة متضايقا. وعاب مفتاح على الفاسي تقديمه للجنة اختيار المدرب الوطني، قال عنها إن «كل أعضائها فاشلون في مهامهم مع فرقهم بالأساس، ومنهم من له خلافات واضحة مع أحد المدربين المرشحين»، مؤكدا في هذا السياق أن مشكلة كرة القدم الوطنية ليس لا مع غيرتس ولا الطاوسي أو غيرهما من المدربين، لكن المشكلة يقول مفتاح «مع لي جابوه». وأضاف البرلماني عن حزب المصباح، أنه من غير المعقول أن يستمر مسؤول على رئاسة جامعة لم يقدم ميزانيتها منذ توليه في خرق سافر للقانون 30.09، إضافة إلى عدم تحقيق أي من الأهداف الستة التي وضعها. إلى ذلك قال رشيد ركب ان رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب إن طريقة إبرام العقد مع الناخب الوطني السابق البلجيكي إيريك غيرتس تشبه نظام الحماية التي فرضه المستعمر الفرنسي على المغرب، داعيا رئيس جامعة الكرة إلى الكشف عن التكلفة الحقيقية التي دفعها المغرب نتيجة فك ارتباطه بغيرتس. من جهة ثانية طالب يونس مفتاح وزير الشباب والرياضة محمد أوزين والذي حضر إلى جانب أغلب رؤساء الجامعات، بضرورة تحديد المسؤوليات، داعيا إياه تصحيح ما تعيشه الرياضة الوطنية من اختلالات، وصلت حسب إلى وجود جامعات سيادية فوق المحاسبة، كما نبه في ذات الاتجاه إلى وجود رؤساء يدخلون الجموع العامة كمرشحين لجهات عليا، ويتم انتخابهم دون أدنى منافسة. ودعا مفتاح الوزير أوزين في هذا السياق إلى حل الجامعات الوطنية وإنشاء لجنة وطنية للنهوض بالرياضة الوطنية.