استنكرت منظمة التجديد الطلابي وفصيل طلبة الوحدة والتواصل ما آلت إليه أوضاع الطلبة القاطنين بالحي الجامعي السويسي الأول بالرباط، من جراء اغلاقه في وجه الطلبة لمباشرة الاصلاحات بداخله، وحملت مسؤولية ذلك لوزارة التعليم العالي والبحت العلمي وتكوين الأطر والمكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية، وثمنت الهيئتان الطلابيتان في الوقت نفسه الإصلاحات داخل الحي المذكور، إلا أنهما انتقدتا الظرف الذي تم اختياره لها دون تقديم بديل معقول، وسجلتا في بيان لهما توصلت «التجديد» بنسخة منه، أن الدخول الجامعي الحالي افتتح بضرب مبدأ تكافؤ الفرص وخرق لحق من الحقوق التي تضمنها القوانين والدستور الجديد وعلى رأسها الحكامة الجيدة، والمساواة بين المواطنين، وحسن تدبير المرفق العمومي. وأوضح ذات البيان أن الحي الجامعي أغلق أمام حوالي 2400 طالب قديم و 400 طالب جديد وهم من أبناء الطبقات الفقيرة والمناطق النائية، مبرزا أن الإصلاحات كان يجب أن تبدأ بالحي المذكور في شهر يوليوز، ليكون جاهزا لاستقبال الطلبة بداية الموسم الجاري، مضيفا أن الجهات المعنية اعتمدت حلول ترقيعية من قبيل وعود بنقل بعض الطلبة القدامى للحي الجامعي مولاي إسماعيل، إلا أنه لحد الآن لم تتحقق أي من الوعود المقدمة على أرض الواقع سوى تشرد المئات من الطلبة حسب تعبير البيان، وهذا ما دفع-حسبه- بالمئات من الطلبة وخاصة الجدد إلى الرجوع إلى مدنهم وأسرهم لظروفهم المادية الصعبة، خصوصا يضيف البيان مع ارتفاع تكاليف العيش النقل والتغذية والكراء، مشيرا إلى أن الدراسة انطلقت منذ أسبوعين في كليتي الطب والعلوم وأسبوع في كلية الحقوق. وأبرز البيان أن الهيئتين الطلابيتين المذكورتين قامتا منذ الأيام الأولى للدخول الجامعي ولمدة 15 يوما بالتواصل مع الجهات الوصية والمباشرة عن تدبير ملف الأحياء الجامعية، وعدد من الفاعلين قصد التنبيه لاستدراك الوضع.