طالبت منظمة التعاون الاسلامي الثلاثاء بمنع اشكال التعبير عن «كراهية الاسلام» بالقانون مثلما تمنع بعض الدول التعبير عن معاداة السامية أو انكار وقوع المحرقة النازية. ونددت باكستان متحدثة نيابة عن اعضاء المنظمة وعددهم 56 عضوا بالفيلم المسيء للاسلام الذي انتج في الولاياتالمتحدة واثار احتجاجات بين المسلمين في شتى انحاء العالم هذا الشهر. وقال سفير باكستان زامير أكرم في كلمة أمام مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة «مثل هذه الاحداث توضح بجلاء الحاجة الملحة لأن توفر الدول حماية كافية من جرائم أفعال الكراهية وحديث الكراهية والتمييز والترهيب والإكراه الناجم عن التشهير واستخدام الصور النمطية السلبية للاديان والتحريض على الكراهية الدينية وكذلك تحقير الشخصيات المبجلة.» واشارت منظمة التعاون الاسلامي الاسبوع الماضي الى انها ستستأنف محاولات قديمة لجعل اهانة الاديان جريمة جنائية دولية.ويدعو مشروع قرار قدمته الدول الافريقية وأيدته المنظمة الدول الى ادخال بند في قوانينها الجنائية الداخلية يضمن محاكمة المسؤولين عن ارتكاب اي جرائم تتعلق بالعنصرية أو كره الاجانب.هذا وطالب قادة مسلمون بتحرك دولي لمنع اهانة الدين وذلك ردا على دفاع الرئيس الاميركي باراك اوباما عن حرية التعبير في خطابه أمام الجمعية العامة للامم المتحدة الثلاثاء. وقال سوسيلو بامبانغ يودويونو رئيس اندونيسيا، اكبر دولة اسلامية في العالم، ان الفيلم يكشف مرة جديدة عن «الوجه القبيح» للتشهير بالدين. ودعا الى «آلية دولية لمنع التحريض على العدائية او العنف بسبب الدين او المعتقدات، بشكل فعال اكثر».