قدمت الدول الإسلامية إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مشروع قرار يهدف إلى مكافحة التشهير بالأديان، وهو ما ترفضه بشدة الدول الغربية. ويرى مشروع القرار الذي قدمته باكستان باسم منظمة المؤتمر الإسلامي (57 بلدا) أن التشهير بالأديان يشكل إهانة خطيرة للكرامة البشرية من شأنها أن تؤدي بالخصوص إلى الحث على الكراهية الدينية وإلى العنف. ويحذر مشروع القرار الذي قدم في إطار الدورة العاشرة لمجلس حقوق الإنسان من التداعيات الخطيرة لظاهرة كراهية الإسلام (إسلاموفوبيا) ويعرب عن القلق من كون الدين الإسلامي يربط بشكل متواتر وخاطئ بانتهاك حقوق الإنسان والإرهاب. كما يعرب مشروع القرار عن القلق إزاء بث صور سلبية لبعض الأديان في وسائل الإعلام، في إشارة إلى قضية الرسوم المسيئة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في أكثر من صحيفة غربية منذ عام ,2005 مما أدى إلى موجة احتجاجات عارمة في العالم الإسلامي ومقاطعة للمنتجات الدنماركية في الدول الإسلامية. وينص مشروع القرار على أن الأديان كلها تشكل إسهاما ثمينا في الحضارة المعاصرة، وستتم مناقشة مشروع القرار من قبل الأعضاء الـ47 لمجلس حقوق الإنسان بهدف تبنيه في اليومين الأخيرين للدورة الحالية للمجلس، أي في 26 و27 مارس الحالي. غير أن بعض المراقبين أشاروا إلى احتمال سحب المشروع من قبل مقدميه إذا لم يحصل إجماع حول هذا الأمر الذي يثير نقاشات محتدمة في الأممالمتحدة منذ أشهر.