بينت نتائج بحوث الظرفية الاقتصادية أن قطاع البناء والأشغال العمومية قد عرف ارتفاعا طفيفا في الإنتاج خلال الفصل الثاني لسنة 2012 مقارنة مع الفصل السابق، حيث إن 22% من مسؤولي المقاولات صرحوا بتحسن الإنتاج، %70 منهم أكدوا استقراره فيما صرح % 8 منهم بانخفاضه. واعتبرت المندوبية السامية للتخطيط أن هذا الارتفاع الطفيف يعزى إلى التأثير المزدوج للتحسن الذي تكون قد سجلته أنشطة الأشغال العمومية (%25 من مسؤولي المقاولات صرحوا بارتفاع الإنتاج و% 3 بانخفاضه ) من جهة، وإلى الاستقرار الذي تكون قد سجلته أنشطة البناء %) 66 صرحوا باستقرار الإنتاج، و%34 منهم موزعين بالتساوي مابين الارتفاع والانخفاض) من جهة أخرى. وبالنسبة للأشغال العمومية، يكون الارتفاع قد سجل أساسا على صعيد أنشطة " الأشغال البنائية الضخمة"و"إنجاز الشبكات"و"الأشغال المختصة في الهندسة المدنية". أما بالنسبة للبناء، فقد سجل التحسن بالخصوص في أنشطة " الأشغال البنائية الضخمة"و "الترصيص(الماء و الغاز)"فيما تكون " الأشغال المختصة في الهندسة المدنية" قد عرفت انخفاضا. وفيما يخص الشغل، توضح نتائج البحث أن عدد المشتغلين يكون قد عرف، إجمالا، خلال الفصل الثاني لسنة 2012 مقارنة مع الفصل الأول لنفس السنة، ارتفاعا في قطاع المعادن (%79 من أرباب المقاولات صرحوا بالارتفاع ) و في قطاع الطاقة (%66)، فيما يكون قد عرف هذا العدد انخفاضا طفيفا في قطاعي الصناعة التحويلية و البناء والأشغال العمومية. فيما يخص التوقعات الخاصة بالفصل الثالث لسنة 2012، فمن المنتظر أن يعرف قطاع البناء والأشغال العمومية انخفاضا ضئيلا، حيث أن %28 من رؤساء المقاولات يتوقعون انخفاضا في الإنتاج و%21 يتوقعون ارتفاعه. ويعزى ذلك إلى تراجع أنشطة الأشغال العمومية وإلى استقرار أنشطة البناء المتوقعين من طرف رؤساء المقاولات. كما تشير التوقعات الخاصة بقطاع الصناعة التحويلية، حسب تصريحات مسؤولي المقاولات، إلى أن الإنتاج سيعرف استقرارا خلال الفصل الثالث لسنة 2012 مقارنة مع الفصل السابق، حيث إن %28 من رؤساء المقاولات يتوقعون ارتفاعا في الإنتاج و%43 منهم يتوقعون استقراره، بينما يتوقع %29 منهم انخفاضه. ويعزى هذا الاستقرار من جهة، إلى الارتفاع المتوقع في إنتاج " المنتوجات الكيماوية والشبه كيماوية"و "منتوجات أخرى للصناعات الغذائية" وإلى الانخفاض المنتظر في إنتاج "منتوجات النسيج وصناعة الملابس المنسوجة"و "الأجهزة الكهربائية والإلكترونية"من جهة أخرى.