تبين نتائج هذه البحوث أن قطاع البناء والأشغال العمومية قد عرف تحسنا طفيفا خلال الفصل الثالث لسنة 2010 مقارنة مع الفصل السابق، حيث أن %36 من مسؤولي المقاولات صرحوا بارتفاع الإنتاج، ونفس النسبة منهم أكدوا استقراره، فيما صرح % 28 منهم بانخفاضه. ويعزى هذا التحسن، حسب نفس المسؤولين، إلى التطور الإيجابي الذي تكون قد سجلته بالأساس أنشطة الأشغال العمومية، وخاصة "الأشغال المختصة في الهندسة المدنية" و"الأشغال البنائية الضخمة". وتضيف بحوث الظرفية الاقتصادية المنجزة دوريا من طرف المندوبية السامية للتخطيط، أن قطاع الطاقة بدوره، عرف تحسنا في الإنتاج خلال الفصل الثالث لسنة 2010 نتيجة الارتفاع المزدوج الحاصل في "تكرير البترول" وفي إنتاج "الكهرباء". في حين أن إنتاج قطاعالصناعة التحويلية سجل انخفاضا طفيفا خلال الفترة نفسها ا مقارنة مع الفترة السابقة. ويعزى هذا التراجع بالأساس إلى الانخفاض في الإنتاج الذي يكون قد سجل على صعيد "منتوجات الصناعات الغذائية" و"منتوجات مستخرجة من تحويل معادن المحجرة" و"منتوجات الصناعة المعدنية الأساسية".مقابل تحسن فروع أنشطة "المنتوجات الكيماوية والشبه كيماوية" و" منتوجات أخرى للصناعات الغذائية. وبخصوص قطاع المعادن فقد عرف انخفاضا في الإنتاج نتيجة الانخفاض المزدوج الحاصل في إنتاج "المعادن الحديدية" و"المعادن غير الحديدية"، إلا أنه بالمقارنة مع سنة 2009، يكون إنتاج المعادن غير الحديدية التي تتكون أساسا من الفوسفاط قد عرف ارتفاعا مهما خلال الفصل الثالث لسنة 2010. وبالنسبة لوضعية دفتر الطلبات ، فقد صرح أغلبية مسؤولي مقاولات قطاعي المعادن والطاقة و%76 من مسؤولي مقاولات قطاع الصناعة التحويلية و%74 من مسؤولي مقاولات قطاع البناء والأشغال العمومية أنها في مستوى عادي. و توضح نتائج البحوث أن عدد المشتغلين يكون قد عرف ارتفاعا في قطاع المعادن فيما يكون قد عرف هذا العدد استقرارا في قطاعي البناء والأشغال العمومية والصناعة التحويلية، وانخفاضا في قطاع الطاقة. وتبين نتائج البحث أن هامش قدرة الإنتاج غير المستعملة للمقاولات خلال الفصل الثالث لسنة 2010، يكون قد بلغ نسبة %27 في قطاع البناء والأشغال العمومية و%21 في قطاع الصناعة التحويلية و%18 في قطاع الطاقة و% 14 في قطاع المعادن. وتتوقع البحوث أن يعرف قطاع البناء والأشغال العمومية شبه استقرار، خلال الفصل الرابع من سنة 2010 حيث أن %49 من رؤساء المقاولات يتوقعون استقرارا في الإنتاج،و %28 انخفاضه و%23 منهم يتوقعون ارتفاعه. وتتوقع أيضا أن أن يشهد قطاع الصناعة التحويلية تحسنا في الانتاج خلال الفصل الرابع لسنة 2010 مقارنة مع الفصل السابق ، حيث أن %49 من رؤساء المقاولات يتوقعون ارتفاعا في الإنتاج، و%29 استقراره و%22 يتوقعون انخفاضه. ويعزى هذا المنحى بالأساس إلى التحسن المرتقب في "المنتوجات الكيماوية والشبه كيماوية" و"النسيج وصناعة الملابس المنسوجة" و" المشروبات و التبغ". وتشير البحوث إلى أنإنتاج المعادن غير الحديدية التي تتكون أساسا من الفوسفاط، يبقى في ارتفاع مهم . و يتوقع مسؤولو المقاولات تطور عدد اليد العاملة خلال الفصل الرابع من سنة 2010، مع ارتفاع في قطاع الطاقة، واستقرار في قطاعي الصناعة التحويلية والمعادن وانخفاض في قطاع البناء والأشغال العمومية.