حسب بحوث الظرفية الاقتصادية المنجزة دوريا من طرف المندوبية السامية للتخطيط، والتي تستقى نتائجها من تصريحات مسؤولي المقاولات، قطاعات الصناعة التحويلية والبناء والأشغال العمومية والمعادن والطاقة، يتبين أن قطاع البناء والأشغال العمومية قد عرف تحسنا نسبيا خلال الفصل الثالث لسنة 2009 مقارنة مع الفصل السابق، حيث أن %30 من مسؤولي المقاولات صرحوا بارتفاع الإنتاج و%65 منهم أكدوا استقراره فيما صرح %5 فقط منهم بانخفاضه. وحسب نفس المصدر، يعزى هذا التحسن المسجل إلى التطور الإيجابي الذي تكون قد سجلته بالأساس أنشطة الأشغال العمومية وخاصة «الأشغال البنائية الضخمة» و» أشغال التجهيز بالكهرباء» و»الأشغال المختصة في الهندسة المدنية». وتبعا لنفس البحوث عرف قطاع الطاقة، تحسنا في الإنتاج خلال الفصل الثالث لسنة 2009، ويعزى ذلك إلى الارتفاع المزدوج الحاصل في إنتاج «الكهرباء» و»تكرير البترول»، وعلى العكس يكون قطاع المعادن قد عرف انخفاضا في الإنتاج نتيجة انخفاض الإنتاج في صناعة «المعادن غير الحديدية. أما بالنسبة لقطاع الصناعة التحويلية فقد شهد بدوره انخفاضا طفيفا خلال الفصل الثالث لسنة 2009 مقارنة مع الفصل السابق. ويعزى هذا من جهة إلى الانخفاض في الإنتاج على صعيد فروع أنشطة «النسيج وصناعة الملابس المنسوجة» و»منتوجات مستخرجة من تحويل معادن المحجرة» و»منتوجات معدنية )دون آلات ومعدات النقل(« و»المشروبات والتبغ»، ومن جهة أخرى إلى الارتفاع في الإنتاج على صعيد فروع أنشطة «المنتوجات الكيماوية والشبه كيماوية» و «منتوجات الصناعات الغذائية» و»منتوجات من المطاط أو البلاستيك».